اردوغان يكثف معركته ضد غولن قبل الانتخابات الرئاسية

اردوغان يكثف معركته ضد غولن قبل الانتخابات الرئاسية

اشتدت المعركة بين رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان ورجل الدين الإسلامي فتح الله غولن من خلال اعتقالات لرجال شرطة وتقارير عن عملية تطهير لوكالة المخابرات الداخلية.

واتهم اردوغان مؤيدي غولن الذي يقيم في الولايات المتحدة "بالخيانة الدنيئة" لتركيا وهو يقوم بحملته للانتخابات رئاسية ستجري يوم الأحد وتوقعت استطلاعات الرأي أن يفوز بها.

وقال في كلمة أمام رجال أعمال: "توجد تهديدات وابتزاز ومؤامرات وأموال من رجال الأعمال"، طالبا دعمهم في المعركة ضد حركة غولن التي يتهمها بالسعي للإطاحة به.

وأضاف: "أدعو هؤلاء الذين ما زالوا صامتين في وجه هذه الخيانة الدنيئة أن يعيدوا النظر في مواقفهم".

ويٌعتقد أن مؤيدي غولن في القضاء والشرطة لعبوا دورا رئيسيا في مساعدة اردوغان في تحييد منافسيه في الجيش المهيمن آنذاك والمؤسسة العلمانية من خلال سلسلة قضايا في المحاكم حظيت بتغطية إعلامية كبيرة.

لكن تحالف اردوغان مع حركة "خدمة" انهار بسبب الخلافات بشأن سياسات الحكومة وتحركاتها لكبح حركة غولن. وأصبح الخلاف علنيا في ديسمبر/كانون الأول وأدى إلى استقالة 3 وزراء من الحكومة.

من جهته قال محامي الدفاع عمر تورانلي في موقع "تويتر" أن قاضيا في إسطنبول أمر بتمديد اعتقال 4 ضباط شرطة كانوا بين 32 ألقي القبض عليهم الثلاثاء في تحقيق موسع لعملية تنصت أفادت مزاعم أنها استهدفت اردوغان.

وأفادت صحيفة "وطن" أن نحو 50 عضوا في وكالة المخابرات الوطنية "إم.آي.تي" نزلت درجتهم ووضعوا رهن التحقيق في أنقرة. وأعيد أعضاء من لجنة تابعة للوكالة تنسق المخابرات بين وكالات الدولة المختلفة إلى قوة الشرطة بعد اتهامهم بالانتماء إلى حركة خدمة.

وتزايد الضغط يوم الخميس على بنك آسيا الإسلامي وهو ضمن مؤسسات تفيد مزاعم أن متعاطفين مع غولن يديرونها.

وقال مكتب الضرائب إنه ألغى اتفاقية تسمح للبنك بجمع الضرائب لحساب وزارة المالية.

وعلقت أسهم البنك في بورصة إسطنبول إثر النبأ بعدما تهاوت بنسبة 5,3% بسبب بيانات متضاربة من مسؤولين كبار عن خطط حكومية لشراء البنك.

آخر تعديل على الجمعة, 08 آب/أغسطس 2014 17:35