القوات العراقية تستعد لشن هجوم مضاد

القوات العراقية تستعد لشن هجوم مضاد

تحتشد منذ يوم الجمعة قوات عراقية إلى الشمال من العاصمة بغداد استعدادا لشن هجوم على مضاد على مسلحين سيطروا على أجزاء كبيرة من محافظة نينوى ومناطق في محافظات عراقية أخرى.

 

وتجمعت هذه القوات في المنطقة المحيطة بسامراء على الطريق السريع الرئيسي على بعد 100 كيلومتر إلى الشمال من بغداد، وتشكل هذه المنطقة خطا أماميا في المعركة مع تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام".

وقال مصدر مقرب من رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي لرويترز إن الحكومة تعتزم الرد الآن بعد أن أوقفت تقدم التنظيم الذي استولى على مدينة الموصل عاصمة محافظة نينوى بشمال العراق قبل عشرة أيام واجتاح وادي دجلة باتجاه بغداد وسط انسحاب الجيش.

وعرض التلفزيون العراقي لقطات لعبد الله الجبوري محافظ صلاح الدين التي اجتاح المقاتلون عاصمتها تكريت الأسبوع الماضي وهو يقول للجنود، في منطقة الإسحاقي إلى الجنوب من سامراء، إنهم سيتحركون باتجاه تكريت والشرقاط ونينوى.

وأضاف أن هذه القوات لن تتوقف مشيرا إلى أن عدد أفراد القوات الحكومية حول سامراء يتجاوز 50 ألفا.

من جهة أخرى، يقول سكان إن القوات الحكومية لاتزال صامدة في مصفاة بيجي النفطية أكبر مصفاة في العراق على بعد 100 كيلومتر شمالي سامراء.

وفي الضلوعية بين سامراء وبغداد قال سكان إن طائرة هليكوبتر قامت بعملية تمشيط وقصفت عددا من المنازل بالصواريخ في الساعات الأولى من الصباح ما أسفر عن مقتل امرأة، وقالت الشرطة إن الجيش أبلغها بأن الإحداثيات التي أعطيت للطيار كانت خاطئة.

وقال مصدر أمني إن القتال احتدم في المقدادية بمحافظة ديالى في شمال شرقي العراق حيث هاجمت قوات الأمن مساحات من الحقول يسيطر عليها متشددون وأضاف أن ألف مدني فروا إلى الشمال.

وبينما أصبحت مدينتا الموصل وتكريت حاليا خارج سيطرة الحكومة كان الرئيس الأميركي باراك أوباما قد أكد أنه لن يرسل قوات برية إلى العراق، بل مستشارين عسكريين وقال إنه مستعد للقيام بعمل عسكري "موجه" فيما بعد إذا اقتضت الضرورة.

ونقلت وسائل إعلام إيرانية رسمية عن مسؤول إيراني قوله إن خطة أوباما بإرسال مستشارين عسكريين فقط للعراق لمساعدة بغداد على التصدي للمتشددين تظهر أن الولايات المتحدة ليست جادة في محاربة الإرهاب.

في هذه الأثناء، وجه المرجع الشيعي الأعلى آية الله علي السيستاني دعوة للوحدة قائلا إن على الشيعة والسنة الوقوف وراء السلطات لمنع تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" من تدمير البلاد.