خاص "قاسيون": على ظهور اللاجئين السوريّين الأمم المتحدة تتسوّل مساعدات لأوكرانيا!

خاص "قاسيون": على ظهور اللاجئين السوريّين الأمم المتحدة تتسوّل مساعدات لأوكرانيا!

أفاد سوريّون في كلّ من سويسرا وألمانيا، في معلومات خاصة لصحيفة "قاسيون"، اليوم الأحد 17 كانون الأول 2023، بأنّهم لاحظوا مؤخّراً أن المنظمة السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة UNCHR تقوم بتنظيم حملة لجمع التبرعات بين السكان في سويسرا وألمانيا، وكان لافتاً فيها التركيز على استدرار عطف المتبرّعين بقصص من معاناة اللاجئين السوريين في مخيمات دول الجوار السوري، مع الإعلان في الوقت نفسه أن هذه التبرعات سيتم توجيهها أيضاً إلى أوكرانيا.

وبحسب هذه المصادر والإفادات التي حصلت عليها "قاسيون"، فإن فروع هذه المنظمة الأممية للاجئين تعمل على إرسال منشورات عبر البريد إلى منازل السكان في البلدين المذكورين، باللغة الألمانية، تحوي على قصص وصور من معاناة اللاجئين السوريين في مخيمات دول الجوار مثل لبنان والأردن، وتصف أوضاعهم الإنسانية السيئة وخاصةً مع بدء موسم الشتاء والبرد. كما وجاءت بعض المنشورات على ذكر أفغانستان أيضاً.

ولكن أكثر ما أثار الاستغراب والشكوك لدى السوريين الذين أطلعوا "قاسيون" على ما وصلهم من رسائل ورقية بريدية ورسمية من UNCHR في سياق هذه الحملة، هو أنها تقتصر بشكل شبه حصري على وصف قصص من معاناة اللاجئين السوريين بالذات، ثم تختتمها (في القسم المخصص لمعلومات التواصل والتفاصيل من أجل التبرع) بأنه يمكن للشخص التبرع أيضاً للشعب الأوكراني ولاجئيه! الأمر الذي يمكن اعتباره تسوّلاً فاضحاً على ظهور اللاجئين السوريين ومعاناتهم.

يجدر بالذكر أن هذا يأتي في الوقت الذي تقوم فيه الأمم المتحدة بتقليص برامج المساعدات الإنسانية للاجئين السوريين عبر السنوات في البلدان والمناطق نفسها التي تستخدم منها اليوم قصصهم وصوراً لهم ولمخيماتهم مطبوعة على الرسائل البريدية المستخدمة في هذه الحملة. هذا فضلاً عن أن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أعلن مؤخراً إنهاء جميع مساعداته إلى سورية رغم ما يعانيه الشعب السوري من ظروف إنسانية قاسية تساهم بشكل كبير في الدفع به للجوء.

يضاف إلى ذلك المعاملة التمييزية التي سادت وما زالت التي يلقاها اللاجئون في أوروبا، حيث تم الترحيب باللاجئين الأوكرانيين (ذوي العيون الملونة والبشرة البيضاء) بحفاوة كبيرة، في مقابل العنصرية التي لقيها وما يزال اللاجئون من دول "العالم الثالث" بمن فيهم السوريون.

وعلى سبيل المثال استخدمت إحدى الرسائل البريدية في هذه الحملة التي تقوم بها UNCHR في ألمانيا وسويسرا، قصة سيدة سورية لاجئة أسمتها "أم فراس" تضطر للسكن هي وأطفالها في "كرفان" متنقل لعدم إمكانية استئجار منزل لائق، ويجلسون في غرفة واحدة للتدفئة معتمدين على مصدر واحد وبطانيات... وما شابه ذلك من قصص كما تبين صور من رسائل الحملة التي حصلت عليها "قاسيون" وتعرض بعضها أدناه.

photo_2023-12-17_23-33-34photo_2023-12-17_23-43-57

معلومات إضافية

المصدر:
قاسيون
آخر تعديل على الأحد, 17 كانون1/ديسمبر 2023 22:56