بايدن بعد 67 يومياً من صمود غزة: "إسرائيل" تفقد دعم العالم وعلى نتنياهو تغيير حكومته

بايدن بعد 67 يومياً من صمود غزة: "إسرائيل" تفقد دعم العالم وعلى نتنياهو تغيير حكومته

قال الرئيس الأمريكي جو بايدن اليوم الثلاثاء إن رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو بحاجة إلى تغيير حكومته المتشددة وأن الدعم للحملة العسكرية "الإسرائيلية" على غزة يتضاءل وسط القصف العنيف.

وفي حديثه أمام المانحين الديمقراطيين في واشنطن، قال بايدن إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أمامه “قرار صعب يتعين عليه اتخاذه”.

وقال بايدن: “هذه هي الحكومة الأكثر محافظة في تاريخ إسرائيل”، مضيفًا أنها حكومةٌ “لا تريد حل الدولتين”.

وقال بايدن إن "إسرائيل" بدأت تفقد الدعم في جميع أنحاء العالم، وقال إن نتنياهو “يتعين عليه تعزيز وتغيير” الحكومة الإسرائيلية لإيجاد حل طويل الأمد للصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

وخلفت الحرب الصهيونية على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي حتى الآن أكثر من 18400 شهيداً جلّهم من الأطفال والنساء، وأكثر من 50 ألف جريح جراء العدوان المتواصل، في حصيلة ما تزال ترتفع.

بالمقابل أعلن جيش الاحتلال يوم الإثنين ارتفاع حصيلة قتلاه إلى 434 منذ 7 أكتوبر الماضي.

وأعلنت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” أن عدد العسكريين الإسرائيليين الذين قتلوا منذ بدء العملية البرية في قطاع غزة في الـ27 من أكتوبر الماضي بلغ 105.

وفي سياق الاعترافات بالهزيمة الصهيونية، توقع المحلل "الإسرائيلي" لصحيفة هآرتس، عاموس هارئيل إنهاء "إسرائيل" الحرب في غزة خلال أسابيع دون تحقيق أهدافها.

فوفق تحليل هارئيل الذي نشرته "هآرتس": "لا دليل مقنع حتى الآن على انهيار وشيك لحركة حماس، والحديث المثير عن هزيمتها سابق لأوانه"

جاء ذلك في تحليل أعدّه هارئيل ونشرته صحيفة "هآرتس"، قدّم فيه شرحًا للوضع الميداني داخل غزة والصعوبات والمعوقات التي تحول دون تحقيق أهداف "إسرائيل" المعلنة من الحرب وخاصةً القضاء كليا على قوة "حماس" العسكرية.

وقال هارئيل: "رغم الخسائر، فإن هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي سعيدة بإنجازات القتال الذي يستمر ببطء وحذر، لكن لا توجد مؤشرات على أن حماس قريبة من الانهيار".

واستدلّ على ذلك بالإشارة إلى أن "مجموعة الأحداث تعكس حتى الآن في الأساس الصعوبات المتزايدة التي يواجهها حُكم حماس في غزة، ولكن لا يوجد دليل مقنع حتى الآن على انهيارها الوشيك".

ولفت المحلل العسكري إلى أنه "في كل صباح، يتم نشر صور لأحدث ضحايا الجيش الإسرائيلي، ومعظمهم من جنود الاحتياط، الذين قتلوا في القتال في قطاع غزة".

وكشف أنه "مع تقدم المناورة البرية، تتواصل الخسائر على قدم وساق، ولا تزال مقاومة حماس شرسة في بعض المناطق".

وأضاف: "حتى لو كان الجيش الإسرائيلي قادرًا على تنفيذ خططه، فإنه سيظل معرضًا لخطر عدم تلبية توقعات الجمهور، حيث وعدت القيادة السياسية بالقضاء على حماس، وإعادة جميع الرهائن، وإعادة بناء جميع المجتمعات الحدودية المدمرة وإزالة التهديد الأمني عنها".

واعتبر أن "هذه أهداف طموح، ومن الواضح أن بعضها لن يتحقق، ومن الواضح أن إسرائيل ستقبل بها مرغمة تحت الضغط الأمريكي".

وأشار هارئيل إلى أن "الصعوبات الاقتصادية الهائلة والمتزايدة بسرعة التي تواجهها إسرائيل، والعبء الواقع على جنود الاحتياط، والتوقعات الأميركية، يمكن أن تساهم جميعها في تقصير مدة العملية المكثفة داخل غزة".

وقال: "إذا حدث ذلك، فإن الحكومة والجيش سيواجهان مشكلة ذات حدّين، فيعتقد جزء كبير من الجمهور أن تحرير الرهائن يجب أن يكون على رأس أولويات إسرائيل ويعتبرون أي تأخير في إعادتهم بمثابة فشل كبير".

وأضاف: "وفي الوقت نفسه، يطالب العديد من الإسرائيليين بهزيمة حماس الكاملة، وسينظرون إلى خفض القوات مقروناً بوعد بإكمال المهمة في المستقبل، بينما تتهرب القيادة من الأهداف التي وعدت بها بشكل كبير في بداية الحملة".
 

معلومات إضافية

المصدر:
وكالات