الغرب يعطل مشروع قرار روسي لوقف إطلاق النار في غزة

الغرب يعطل مشروع قرار روسي لوقف إطلاق النار في غزة

عرقلت الكتلة الغربية في مجلس الأمن الدولي مساء الإثنين مشروع قرار اقترحته روسيا لإرساء هدنة إنسانية بين الكيان الصهيوني وحركة حماس، وقرّر المجلس الالتئام مجدّداً مساء الثلاثاء للتصويت على مشروع قرار ثان قدّمته البرازيل.

وصوّتت لمصلحة مشروع القرار الروسي خمس دول (بينها روسيا والصين) بينما صوّتت ضدّه أربع دول (الولايات المتّحدة وبريطانيا وفرنسا واليابان) في حين امتنعت ستّ دول عن التصويت (بينها البرازيل).

ويتطلّب اعتماد أيّ قرار في مجلس الأمن الدولي موافقة تسعة على الأقلّ من أعضاء المجلس الخمسة عشر عليه وعدم استخدام حق النقض من جانب أيّ من الأعضاء الخمسة الدائمين في المجلس (الولايات المتحدة، بريطانيا، فرنسا، روسيا والصين).

وأعرب السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا عن أسفه لأنّ الدول الغربية “عرقلت توجيه رسالة مشتركة وفريدة من نوعها من مجلس الأمن خدمة لمصالح أنانية وسياسية بحتة”.

وحذّر الدبلوماسي الروسي من أنّ بلاده “تشعر بقلق بالغ إزاء الكارثة الإنسانية غير المسبوقة في غزة والخطر الكبير للغاية المتمثّل في توسّع الصراع” إلى المنطقة بأسرها.

أما السفير الفلسطيني لدى الأمم المتّحدة رياض منصور الذي دعي لحضور الجلسة فناشد مجلس الأمن “عدم إرسال إشارة مفادها أنّ أرواح الفلسطينيين لا تهمّ”.

وأضاف “لا تتجرّؤوا على القول إنّ إسرائيل ليست مسؤولة عن القنابل التي تُسقطها على رؤوس (الفلسطينيين)، لا تبرّروا عمليات القتل (…) ما يحدث في غزة ليس عملية عسكرية، هذا عدوان واسع النطاق ضدّ شعبنا، هذه مجازر ضدّ مدنيّين أبرياء”.

واستمرّت جلسة مجلس الأمن ثلاث ساعات تخلّلها إعلان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في تلّ أبيب أنّ الرئيس جو بايدن سيقوم الأربعاء بزيارة تضامنية إلى "إسرائيل" ينتقل بعدها إلى عمّان للقاء كلّ من العاهل الأردني والرئيسين الفلسطيني والمصري.

وكان من المفترض أن يصوّت مجلس الأمن خلال جلسة الإثنين على مشروع قرار ثان قدّمته البرازيل، الرئيسة الدورية للمجلس خلال شهر تشرين الأول/أكتوبر الجاري.

لكنّ دبلوماسيين أفادوا أنّ مجلس الأمن سيجتمع مجدّداً مساء الثلاثاء في الساعة 22,00 ت غ للتصويت على النصّ البرازيلي.

ويدعو مشروع القرار الروسي إلى “وقف إطلاق نار إنساني فوري ودائم ويتمّ احترامه بالكامل” وإلى “وصول المساعدات الإنسانية من “دون عوائق” إلى محتاجيها في قطاع غزة المحاصر.

لكنّ النص الروسي خلا من أيّ إشارة إلى حركة حماس، وهو أمر غير مقبول بالنسبة إلى كلّ من الولايات المتّحدة وبريطانيا وفرنسا.

معلومات إضافية

المصدر:
وكالات
آخر تعديل على الثلاثاء, 17 تشرين1/أكتوير 2023 16:17