النيجر تبطل اتفاقاتها العسكرية مع فرنسا وتنهي مهمات سفرائها لدى واشنطن وباريس

النيجر تبطل اتفاقاتها العسكرية مع فرنسا وتنهي مهمات سفرائها لدى واشنطن وباريس

أعلن المجلس العسكري في النيجر، الخميس 3 آب 2023، إبطال الاتفاقات العسكرية التي أبرمت بين نيامي وباريس، عقب الانقلاب الذي وقع الأسبوع الماضي.

وقال أحد أعضاء المجلس في بيان تمت قراءته على الهواء مباشرةً في وقت متأخر من يوم الخميس: «نظرًا للموقف اللاعب وردَّة الفعل غير المسؤولة من فرنسا إزاء الوضع، قرر المجلس الوطني لحماية الوطن إلغاء اتفاقيات التعاون في مجال الأمن والدفاع مع هذه الدولة».

كذلك أعلن المجلس العسكري في النيجر، مساء الخميس، إنهاء مهمات سفراء بلاده في أربع دول تضغط دولياً لاستعادة الرئيس المعزول محمد بازوم. وقال أحد أعضاء المجلس العسكري في بيان تمت قراءته على القناة الوطنية: «تم إنهاء مهام السفراء الاستثنائيين والسفراء الكاملين لجمهورية النيجر لدى فرنسا ونيجيريا وتوغو والولايات المتحدة».

وأعلن عسكريون في جيش النيجر، في ساعة مبكرة من صباح 27 تموز/يوليو الماضي، عزل رئيس البلاد محمد بازوم، وإغلاق الحدود وفرض حظر التجول.

وحذّر جيش النيجر من أنّ «أي تدخل عسكري خارجي من أي طرف، ستكون له عواقب وخيمة لا يمكن السيطرة عليها، وسيؤدي إلى فوضى في البلاد».

وفي وقت سابق، أمس الخميس، أعلنت السنغال «استعدادها إرسال قوات عسكرية إلى النيجر، في حال قررت منظّمة غرب أفريقيا الاقتصادية (إيكواس) التدخل».

وأكّدت وزيرة الخارجية السنغالية أيساتا تال، في حديثها للصحفيين «التزام بلادها تجاه الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا خصوصاً وأنّ هذا الانقلاب كان الانقلاب الفاصل»، قائلة: «لكل هذه الأسباب سنرسل جنوداً سنغاليين إلى النيجر»، بحسب قولها.

وكانت بوركينا فاسو ومالي، قد اعتبرتا، في بيان مشترك، الإثنين الماضي، أن «أي تدخل عسكري في النيجر بمثابة إعلان حرب عليهما».

وتضم «إيكواس» 15 دولة هي الرأس الأخضر وغامبيا وغينيا وغينيا بيساو وليبيريا ومالي والسنغال وسيراليون وبنين وبوركينا فاسو وغانا وساحل العاج والنيجر ونيجيريا وتوغو.