لافروف في بداية لقائه المقداد: سنصرّ على اتفاقاتٍ عادلة تستند لقرار مجلس الأمن 2254

لافروف في بداية لقائه المقداد: سنصرّ على اتفاقاتٍ عادلة تستند لقرار مجلس الأمن 2254

 التقى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بنظيره السوري فيصل المقداد في موسكو اليوم الأربعاء، 15 آذار 2023. حيث كان وزير الخارجية السوري قد وصل ضمن الوفد المرافق للرئيس السوري بشار الأسد، حيث يلتقي الرئيس الأسد اليوم أيضاً بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

ونشرت وزارة الخارجية الروسية على موقعها الرسمي، بعد ظهر اليوم الأربعاء الكلمة الافتتاحية للافروف في بدء لقائه مع المقداد، وجاء فيها ما يلي:

«أنا سعيد برؤيتكم. أعتقد أنّ هذا الاجتماع حَسن التوقيت للغاية لرؤسائنا، والذي سيعقد اليوم. لدينا العديد من الأسئلة حول تنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها في الاجتماعات الماضية».

«بالإضافة إلى التعاون الثنائي، تحتل القضايا الإقليمية والدولية مكانةً مهمّة. ونرى كيف يتغير الوضع في المنطقة، في المقام الأول فيما يتعلق باستعادة الجمهورية العربية السورية حقوقها في جامعة الدول العربية. وسنواصل دعم هذا الاتجاه الإيجابي والمشاعر الإيجابية في العالم العربي خلال الاجتماع الوزاري المقبل بين جامعة الدول العربية وروسيا، والذي نخطط لتنظيمه في الأشهر المقبلة».

«أنتم تعلمون أن مبادراتنا، التي نروِّجُ لها منذ سنوات بدعمٍ من الأصدقاء السوريّين والدول العربية الأخرى، تتمثّل في الحاجة إلى ضمان الأمن الجماعي في منطقة الخليج وفي المنطقة الأوسع المتاخمة لهذه المنطقة الرئيسيّة. وتعد الاتفاقات التي تم التوصل إليها بشأن جعل العلاقات طبيعيةً بين إيران والسعودية بدعم من أصدقائنا الصينيين حدثاً مهماً في سياق هذه القضية».

«أعتقد أنّ كلّ هذا يخلق ظروفاً أكثر ملاءمة للتحرّك نحو تسويةٍ سياسية فيما يتعلّق ببلدكم [سورية]. سنصرّ على اتفاقاتٍ عادلة تستند إلى قرار مجلس الأمن رقم 2254. وهذا يعني استعادة سيادة الجمهورية العربية السورية وسلامتها الإقليمية، والقضاء على التهديد الإرهابي. نحن نتعاون معكم بنشاط في جميع هذه المجالات».

«هناك العديد من الصراعات الأخرى التي طال أمدها في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. سوف أخصّ بالذكر القضية الفلسطينية؛ إنّ ما يسمى بـ «التسوية في الشرق الأوسط» ليس فقط تراوح مكانها، بل وتتراجع أيضاً عن المبادئ التي أقرّها مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة ومبادرة السلام العربية».

«إنّ جهود روسيا وسورية، وكذلك الأغلبية الساحقة من أعضاء الأمم المتحدة الآخرين، من أجل تنفيذ القرارات ذات الصلة الصادرة عن مجلس الأمن والجمعية العامة، هي جزء من عملنا المشترك والأوسع للدفاع عن المبادئ التي تستند إليها الأمم المتحدة. هذا هو بالضبط ما يهدف إليه عمل «مجموعة أصدقاء الدفاع عن ميثاق الأمم المتحدة» التي أُنشئت منذ وقت ليس ببعيد بمشاركة روسيا والجمهورية العربية السورية. فهو يجمع بين مؤيدي القانون الدولي كقوة موازنة لمجموعة من الدول الغربية التي تنكر القانون الدولي وتروج «لقواعدها» المبتكرة الخاصة بها».

وختم لافروف كلمته الافتتاحية لهذا الاجتماع بالقول: «لدينا أجندة غنية. إنني على ثقة من أن اجتماعاتنا الأولية معكم، وبالطبع المحادثات في الكرملين ستدفع الشراكة الاستراتيجية الثنائية إلى مستوى جديد».

معلومات إضافية

المصدر:
الموقع الرسمي للخارجية الروسية