هرتسوغ وأوستن يطالبان نتنياهو بإلغاء خطة التعديلات القضائية

هرتسوغ وأوستن يطالبان نتنياهو بإلغاء خطة التعديلات القضائية

وسط أزمة تاريخية وانقسامات داخلية تعصف بكيان الاحتلال، تتصاعد المخاوف الصهيونية العالمية والأمريكية على مصيره، وفي هذا السياق طالب كلّ من رئيس كيان الاحتلال «الإسرائيلي» إسحاق هرتسوغ، ووزير الحرب الأمريكي لويد أوستن حكومة بنيامين نتنياهو بإلغاء خطة «التعديلات القضائية».

وجاء في كلمة لهرتسوغ الخميس، 9 آذار 2023، نقلتها هيئة البث «الإسرائيلية» الرسمية، تزامناً مع اتساع رقعة المظاهرات المندّدة بالخطة.

وقال هرتسوغ: «نتجه إلى نقطة اللاعودة وينبغي التخلّي عن التعديلات القضائية».

وأضاف: «هذه لحظة حاسمة، إماّ أن نتوقّف عما يحدث أو ننزل إلى الهاوية، لا تدمّروا بلادكم» بحسب تعبيره.

وتابع رئيس الكيان قوله: «لم يعد بإمكاني رؤية شعبي يتمزق أمام عيني، ما يحدث هنا كارثة. أنا مستعد لدفع أي ثمن لإيجاد حلّ»، مطالباً بالتخلي السريع عن خطة التعديلات القضائية لأنها تقوّض ما زعم بأنها «الديمقراطية».

ومنذ قرابة شهرين، يتظاهر عشرات آلاف «الإسرائيليين» ضد خطة «الإصلاح القضائي» التي تعتزم حكومة نتنياهو تطبيقها، فيما يردد نتنياهو أنها تهدف إلى «إعادة التوازن بين السلطات (التنفيذية والتشريعية والقضائية) الذي انتُهك خلال العقدين الأخيرين».

وتتضمّن الخطة تعديلات تحدّ من سلطات المحكمة العليا (أعلى سلطة قضائية) وتمنح الحكومة سيطرة على تعيين القضاة.

هذا وتمكَّن المتظاهرون المحتجّون على خطة الحكومة «الإسرائيلية» بشأن القضاء، من إرباك رحلة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لإيطاليا، حيث تجمهروا في مطار بن غوريون، فاضطر نتنياهو إلى تأجيلها ساعتين، كما اضطر إلى إجراء لقاء مع وزير الحرب الأميركي لويد أوستن في مطار بن غوريون الذي طالب نتنياهو بدوره بلجم خطة الانقلاب على القضاء.

ونقل الإعلام «الإسرائيلي» عن البنتاغون قوله إنَّ أوستن قال لنتنياهو إنَّ عليه أن يلجم ما أسماه «خطة الانقلاب على منظومة الحكم» وإضعاف القضاء. وأضاف أنَّ الولايات المتحدة تقف إلى جانب «إسرائيل» وتساندها، لكن ذلك يجري «ليس فقط بسبب الشراكة في المصالح، بل لأنَّ هناك قيماً مشتركة» لما سمّاه وزير الحرب الأمريكي «الديمقراطية».

ودفعت صعوبة الوصول إلى تل أبيب حيث مقر وزارة الحرب «الإسرائيلية»، أوستن إلى إلغاء زيارته لها، وإجراء اللقاء مع وزير الحرب الصهيوني وقادة الجيش أيضاً في مكتب داخل المطار. وقال أوستن، في مؤتمر صحافي مع نظيره «الإسرائيلي» يوآف غلانت: «نحن قلِقون، خصوصاً من عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين»، مؤكداً أنَّ واشنطن «ملتزمة بشدة بأمنَ دولة إسرائيل». وأضاف أنَّ الولايات المتحدة «تُعارض بشدة أي أعمال يمكن أن تؤدي إلى مزيد من انعدام الأمن، بما في ذلك التوسع الاستيطاني والخطاب التحريضي»، وأضاف «سنواصل معارضة الإجراءات التي قد تدفع بحل الدولتين بعيداً عن متناول اليد» على حد قوله.

معلومات إضافية

المصدر:
وكالات