بعد حماة، تسجيل إصابات بالتهاب الكبد في طرطوس

بعد حماة، تسجيل إصابات بالتهاب الكبد في طرطوس

بالتوازي مع تسجيل محافظة طرطوس أول إصابة بالكوليرا مؤخراً، تم تسجيل 74 إصابة بالتهاب الكبد الفيروسي في منطقة الكفرون بريف طرطوس، وفق ما أكد مدير صحة طرطوس الدكتور أحمد عمار لوسائل إعلام محلية.

وأكد مدير صحة طرطوس وجود 74 إصابة بالتهاب الكبد «A» في الكفرون، واصفاً الحالات بأنها «يسيرة ولا تستدعي القلق»، مشدداً على ضرورة النظافة الشخصية وتعقيم الخضار جيداً، والتأكد من سقاية المزروعات بمياه نظيفة خالية من أي تلوث.

وفي 18 من الشهر الجاري كانت قد كشفت إذاعة شام إف إم المحلية، معلومات عن تفشٍّ جديد لداء التهاب الكبد الوبائي أصاب نحو 140 مواطناً في إحدى قرى محافظة حماة، حيث تقدم عدد من أهالي قرية البياضية بشكوى لإذاعة شام إف إم المحلية عن تسجيل نحو 140 إصابة بالتهاب الكبد الوبائي، وذلك منذ بداية العام الدراسي حيث انتشر المرض بشكل كبير في المدراس، والقرية، وذلك نتيجة اختلاط مياه الشرب بمياه الصرف الصحي.

ويومذاك أكد مدير المنطقة الصحية بمصياف د.معد شوباصي بالتواصل مع الإذاعة تسجيل ما يقارب 50 إصابة بالتهاب الكبد الوبائي في قرى متفرقة من المدينة منذ حوالي 10 أيام، نتيجة الشرب من مصادر مياه غير موثوقة (آبار) بسبب شح المياه في القرية، ما يدفع الأهالي لشراء الماء أو استخدام آبار غير صالحة للشرب، مشيراً إلى أنه أجريت تحاليل لعينات مياه من الآبار وتبين أنها غير صالحة للشرب.

أما مدير صحة طرطوس الدكتور عمار فأكد أن طرق انتقال العدوى حصراً بملامسة شخص مصاب، أو تناول طعام أو ماء ملوثين، مشيراً إلى ضرورة التشدد على النظافة الشخصية وخاصة لدى الأطفال.

ولا يسبب التهاب الكبد الفيروسي A مرضاً مزمناً في الكبد، وفي حال كانت الحالات خفيفة فإنها لا تتطلب عادةً تدخلاً علاجياً، إذ يُشفى معظم المصابين شفاءً كاملاً عفوياً دون حدوث أي أذية كبدية دائمة في غضون 60 يوماً.

وتتراوح مدة حضانة التهاب الكبد بين 15-28 يوماً من التقاط الفيروس، وعادة يكون الطفل دون أعراض ولكنه مُعدي، وتشمل الأعراض: «الحمّى، والشعور بالإعياء والتعب، وفقدان الشهية، والإسهال، والغثيان والتقيؤ، وألم وعدم الراحة في البطن، والبول داكن اللون، واليرقان وهو اصفرار الجلد والعيون»، وتظهر أعراض التهاب الكبد الفيروسي A عند الاطفال ظهوراً كبيراً مقارنة مع البالغين، كما أن الأعراض لا تظهر عادة على الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 6 سنوات.

ويتم تشخيص الإصابة بأخذ عينة دم من المصاب والكشف عن الأجسام المضادة للفيروس، مشيراً إلى أن الشفاء من الأعراض بطيئاً نوعاً ما وربما تحتاج إلى أسابيع عدة أو أشهر لاختفائها، إذ يمكن الاكتفاء بالآتي: «الراحة، والتوازن الغذائي الملائم، وتناول مسكنات الألم التي لا تستلزم وصفة طبية إذا لزم الأمر، وتجنب الكحول»، ويمكن إدخال المرضى الذين يعانون من غثيان وقيء شديد إلى المستشفى للحصول على سوائل في الوريد وتعويض السوائل المفقودة.

وفيما يتعلق بطرق الوقاية من الإصابة بالتهاب الكبد الفيروسي A، يجب توفير إمدادات آمنة من مياه الشرب، والتخلص السليم من مياه الصرف الصحي، والحرص باتباع إجراءات النظافة الشخصية مثل غسل اليدين باستمرار، وعزل المصاب في أثناء مدة الإصابة، والعزل يشمل المكان والمرحاض والملاعق والصحون.

معلومات إضافية

المصدر:
وكالات محلية