إضرابات عمّال الطاقة تشلّ فرنسا والسلطات تهدّد بقمعها بالقوة

إضرابات عمّال الطاقة تشلّ فرنسا والسلطات تهدّد بقمعها بالقوة

حذّرت السلطات الفرنسية الثلاثاء من أنها ستضطر للتدخل إذا لم ينه عمال صناعة الطاقة إضراباتهم «دون تأخير».

وقال المتحدث باسم الحكومة الفرنسية أوليفييه فيران لراديو «آر تي إل»:
«لقد امتد الإضراب لفترة طويلة وله عواقب. لا تزال هناك مناطق في فرنسا حيث تعمل محطات الوقود بشكل طبيعي، لكن الطلب على الوقود مرتفع ويخلق مشكلة... أنا أؤيد تماماً سكاننا وسائقي السيارات وأقول لهم هذا: الحكومة تطالب برفع جميع العوائق دون تأخير، وإلا سنضطر للتدخل - بعبارة أخرى، لإنهاء الإضرابات بأنفسنا».

وأضاف فيران أنه إذا لم يتحسن الوضع «بسرعة كبيرة»، فسوف تتدخل الحكومة من أجل «إعادة فتح الوصول إلى مستودعات الوقود والمصافي، ثم طلب الموظفين المناسبين» لاستئناف العمليات.

هذا وظل عمال شركة توتال إنيرجيز Total Energies و إيسو فرانس Esso France التابعة لشركة إكسون موبيل ExxonMobil في إضراب منذ أكثر من أسبوعين، مطالبين بزيادة الأجور وسط أزمة تكلفة المعيشة، وحصة أكبر من الأرباح القوية التي حققتها الشركتان هذا العام بسبب ارتفاع أسعار الطاقة.

وأدت الإضرابات في المصافي ومستودعات تخزين الوقود إلى نقص الوقود في جميع أنحاء البلاد. وأفادت حوالي 30% من محطات الوقود عن نقص في نوع واحد على الأقل من الوقود خلال عطلة نهاية الأسبوع، في حين أظهرت تقارير وسائل الإعلام تشكيل طوابير طويلة من السيارات في المواقع حيث أصيب الناس بالذعر وتوافدوا لملء خزاناتهم.

وفقًا لمسؤول السلطة الفرنسية، فيران، لم يعد لدى متظاهري Esso France «أي سبب» للإضراب، لأنّ النقابات وإدارة الشركة توصلوا إلى اتفاق خلال محادثات الأجور يوم الإثنين.

وقدمت إدارة TotalEnergies اقتراحًا يوم الأحد لرفع محادثات الأجور المقرر إجراؤها مبدئيًا في منتصف نوفمبر. لكن نقابة CGT، التي ينتمي إليها عمالها، دعت إلى استمرار الإضرابات حتى تلبية مطالب الأجور. وصف فيران هذا بأنه «مفرط وغير طبيعي» على حد زعمه.

وقدّر أنه بمجرد استئناف المصافي ومستودعات التخزين العمل، ستتمكن المناطق الأكثر تضرراً من نقص الوقود من العودة إلى «عملها الطبيعي» في غضون 15 يومًا.

 

معلومات إضافية

المصدر:
RT