اليورو أقل من الدولار مجدّداً وسط تضخّم تاريخي وتوقف إمدادات الغاز من روسيا

اليورو أقل من الدولار مجدّداً وسط تضخّم تاريخي وتوقف إمدادات الغاز من روسيا

انخفض اليورو إلى ما دون 1 دولار أمس الأربعاء، واستقر بالقرب من مستويات منخفضة لم يشهدها منذ 20 عامًا، كما وتراجع اليورو بالسوق الأوروبية اليوم الخميس أيضاً، 1 سبتمبر/أيلول 2022، مقابل سلة من العملات العالمية، في طريقه لتكبد أول خسارة خلال الأربعة أيام الأخيرة مقابل الدولار الأمريكي، بصدد التخلي عن سعر التعادل مرة أخرى، بسبب تزايد المخاطر المحيطة بالاقتصاد الأوروبي.

وأظهرت الأرقام الجديدة ارتفاع معدل التضخم في منطقة اليورو أكثر من المتوقع شهر آب/أغسطس المنصرم، مما يزيد من احتمالات قيام البنك المركزي الأوروبي برفع سعر الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس عندما يجتمع الأسبوع المقبل (في 8 من أيلول/سبتمبر)، في حين يشك بعض المحللين بإمكانية رفع سعر الفائدة بهذا المقدار في الوقت المحدد، وفي وقتٍ تتصاعد فيه المخاوف من ركود وشيك في أوروبا، مع اشتداد أزمة الطاقة الأمر الذي ألقى بثقله على العملة الأوروبية الموحدة.

وأوقفت روسيا تدفقات الغاز الطبيعي عبر خط أنابيب نورد ستريم1 (السيل الشمالي1) من أجل صيانة دورية لمدة 3 أيام للتوربين الوحيد المتبقي في هذا الخط، في وقت ما زال الغرب فيه لا يقدّم الضمانات التي تطلبها روسيا لإعادة تشغيل التوربين السابق الذي تمت صيانته في كندا، حيث تقول روسيا إنّها لا تملك حتى الآن ضمانات بتحييد التوربينات عن عراقيل العقوبات الغربية عليها.

ويقول كبير الاقتصاديين في بنك بيرنبرغ «هولجر شميدنج» إن مخاطر النمو الاقتصادي في أوروبا، خاصة تلك المتعلقة بتفاقم أزمة الوقود ونقص إمدادات الغاز الطبيعي، تزيد من الضغوط السلبية على سعر اليورو في سوق صرف العملات الأجنبية.

وتواجه منطقة اليورو العبء الأكبر للتغير المناخي مع الفيضانات المفاجئة وحالات الجفاف القياسية في أنحاء القارة العجوز، بالتزامن مع تباطؤ التجارة مع الصين، والمخاطر التي سوف تزداد في أعقاب الركود الاقتصادي الذي بدأ بالفعل في الولايات المتحدة الأمريكية، وفق كثير من خبراء الاقتصاد.

 

معلومات إضافية

المصدر:
وكالات