فلسطين: خوفاً من ردّ المقاومة على اعتقال قيادي، الاحتلال يستنفر على مستوى حكومته وجيشه

وقالت القناة 14 في إعلام الاحتلال: إنّ القيادي في الجهــاد الإسلامــي بسام السعدي أصيب بعدما أطلقت قوات الاحتلال عليه كلباً مهاجماً، فقــاومه، لكن الكلب عضه وأصابه.

وشوهدت آثار دماء داخل منزل الشيخ بسام السعدي بعد اعتقاله مع صهره واعتداء الاحتلال عليهما في مخيم جنين.

وعلى الفور أعلنت سرايــا القدس: «الاستنفار ورفع الجاهزية تلبيةً لنداء الواجب أمام العــدوان الغادر الذي تعرض له القيادي الكبير الشيخ بسام السعدي وعائلته قبل قليل في جنين».

وبسبب خوف الاحتلال من ردّ المقاومة على عملية الاعتقال، اتخذ عدة إجراءات استنفار أمني كبير في غلاف غزة.

فقال المراسل العسكري للقناة «13»: «المستويات الأمنية والعسكرية (الإسرائيلية) تخشى من هجوم بواسطة «الكورنيت» على أهداف قريبة من قطاع غزة رداً على اعتقال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي بسام السعدي».

وحدث انقطاع للتيار الكهربائي عن مخيم جنين وأحياء من المدينة، مع استمرار الاشتباكات مع قوات الاحتلال.

وقررت قيادة جيش الاحتلال بالضفة زيادة عدد القوات على الطرق الرئيسية وخاصة في محيط جنين خشية تنفيذ عمليات إطلاق نار في المدى القريب.

كما وقرر جيش الاحتلال، اليوم الثلاثاء 2 أغسطس/آب 2022، إغلاق عدد من الشوارع المحاذية للقطاع في مستوطنات غلاف غزة، وذلك خشية رد من الجهاد الإسلامي في غزة على أحداث الليلة الماضية في مخيم جنين واعتقال القيادي في الجهاد الإسلامي بسام السعدي.

وأضاف جيش الاحتلال في بيان له أنه تقرر بعد تقييم الأوضاع إغلاق شاطئ «زيكيم» ووقف حركة القطارات بين عسقلان و«سديروت»، وكذلك إغلاق حاجز «إيرز».

وقال مراسل «يديعوت أحرونوت» إن المنظومة التعليمية في مستوطنات غلاف غزة ستعمل اليوم فقط في المؤسسات التعليمية القريبة من الملاجئ. وأضافت القناة «13» بأنّ «الاحتلال ينشر الغرف المحصنة في المستوطنات المحيطة بغزة تحسباً للتصعيد مع المقاومة في غزة بعد اعتقال الشيخ بسام السعدي والاعتداء عليه».

ونشرت المنظومة الأمنية وفقاً لقناة «كان» التابعة للاحتلال صور القيادي بسام السعدي بهدف التأكيد على أنه لم يصب بجراح خطيرة، ومن أجل تهدئة الأمور خاصة مع غزة.

وقال المحلل العسكري لصحيفة «معاريف» إنّ الاستنفار وإغلاق الشوارع في مستوطنات «غلاف غزة» سيستمر خلال الأيام القادمة أيضاً بسبب الخشية من إطلاق صواريخ موجهة من غزة.

وقالت «يديعوت أحرونوت» إنّ رئيس وزراء الاحتلال يجري صباح اليوم تقييماً للأوضاع الأمنية بعد اعتقال القيادي بسام السعدي، وسيشارك في التقييم مسؤولون أمنيون وعسكريون.