نيكاراغوا صفقت الباب بوجه السفير الأمريكي بعد هذه التصريحات الاستفزازية

نيكاراغوا صفقت الباب بوجه السفير الأمريكي بعد هذه التصريحات الاستفزازية

بعد ساعات من مطالبة هوغو رودريغيز المرشح لمنصب سفير الولايات المتحدة لدى نيكاراغوا، أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي، لنيكاراغوا بما سمّاه «العودة إلى الديمقراطية وإنهاء انتهاكات حقوق الإنسان في البلاد»، قامت نيكاراغوا التي يرأسها دانييل أورتيغا بسحب الموافقة على هذا الشخص الأمريكي سفيراً ومنعه من دخول نيكاراغوا مؤكّدة أن تصريحاته «تدخّل وإهانة».

وقال وزير خارجية نيكاراغوا، دينيس مونكادا، من خلال وسائل الإعلام الرسمية: «إن حكومة نيكاراغوا في استخدام حقوقها وممارستها لسيادتها الوطنية، تلغي على الفور الموافقة الممنوحة لهوجو رودريغيز».

وبالمثل، أكد وزير الخارجية أنه استنادًا إلى الدبلوماسية والامتثال لمسلّمات اتفاقية فيينا التي تنظم العلاقات الدبلوماسية بين الدول: «لا يمكن للسفير أو المرشح لأن يكون سفيراً، هوغو رودريغيز، أنْ يتدخل في القضايا الوطنية التي تخص شعب نيكاراغوا، ناهيك عن الازدراء أو الإساءة أو الإذلال أو التهديد... أو أن يكون عاملاً من عوامل التدخل في الشؤون الداخلية لبلدنا».

وأدلى السفير الأمريكي المرشح رودريغيز بتصريحاته الاستفزازية صباح الخميس 28 من يوليو/تموز الجاري، أمام مجلس الشيوخ الأمريكي، حيث صرح بأنه إذا تمت المصادقة على تعيينه كسفير في نيكاراغوا: «أتعهد بالعمل مع الكونغرس والزملاء في المؤسسات والشركاء الدوليين للضغط من أجل العودة إلى الديمقراطية، احترام حقوق الإنسان وحرية السجناء السياسيين في نيكاراغوا».

وبالمثل، أكد السفير المرشح أن الولايات المتحدة ستستمر في التحدث علناً ضد ما أسمتها «انتهاكات نظام أورتيغا»، لأنه «التزامنا» في إطار ميثاق البلدان الأمريكية لمنظمة الدول الأمريكية (OAS). وشدّد على أن «ميثاق البلدان الأمريكية يلزم نصف الكرة الأرضية بالدفاع عن الحقوق الديمقراطية لشعب نيكاراغوا» على حد تعبيره.

ووصف رودريغيز الانتخابات الرئاسية في نيكاراغوا بأنها «المهزلة الانتخابية في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي»، وأنه بموجبها «حرم أورتيغا وموريلو النيكاراغويين من فرصة انتخاب قادتهم بحرية وأن آمال النيكاراغويين في الديمقراطية والازدهار تلاشت» على حد تعبيره.

وعبّر السفير الأمريكي المرشح عن انزعاجه من قيام نيكاراغوا بإلغاء ترخيص ما مجموعه 1280 منظمة من تلك المنظمات التي تسمى «غير حكومية» و«غير ربحية» (NGOs) اعتباراً من ديسمبر 2018 حتى الآن. وأنّ 94 بالمائة من سحب التراخيص حدثت خلال الأشهر السبعة تقريبًا من عام 2022. وقال رودريغيز بأنه يدعم توجه الرئيس (جو بايدن) في قمة الأمريكتين الأخيرة في لوس أنجلوس من أجل «دعم مجموعات المجتمع المدني التي تقدم الخدمات الأساسية في مجالات الصحة والتعليم والحد من الفقر، بما في ذلك المنظمات التي استهدفتها حكومة نيكاراغوا».

وزعم السفير الأمريكي المرشح: «سنفعل ما في وسعنا لنقدم لشعب نيكاراغوا مستقبلًا أفضل في بلدهم. ونعلم أن معالجة الأسباب الجذرية للهجرة غير النظامية والتهجير القسري، في جميع أنحاء أمريكا الوسطى بما في ذلك نيكاراغوا، يعني ضمان احترام حقوق الإنسان، وتوليد الفرص الاقتصادية، وتحسين أمن المواطنين» على حد تعبيره.

ووفقاً للسفير المرشح الذي أغلقت نيكاراغوا الباب في وجهه، فإنّه «يعيش أكثر من 400 ألف شخص من أصل نيكاراغوي في الولايات المتحدة، ويزور حوالي 6000 مواطن أمريكي نيكاراغوا كل عام ويقيم 20000 آخرين هناك».