السوريون زادوا 5 ملايين بأقل من أسبوعين وفق المركزي للإحصاء!

السوريون زادوا 5 ملايين بأقل من أسبوعين وفق المركزي للإحصاء!

صرح مدير المكتب المركزي للإحصاء لإذاعة المدينة إف إم المحلية اليوم الإثنين 13 حزيران 2022 بأن: أعداد السوريين المسجلين في السجل المدني حالياً يبلغ 28 مليوناً، وهو "رقم مقدر وليس دقيقاً" وفق تصريحه، الذي لم يذكر بأن "هامش الخطأ" يمكن أن يصل إلى 5 ملايين بين تصريحين بفارق 12 يوماً!

وأضاف بأن الرقم المذكور لا يشكل أعداد بعض الوفيات والهجرات ويشمل كل من سجل داخل سورية باستثناء الأماكن خارج سيطرة الدولة، وهناك "توازن بين أعداد الذكور والإناث"، على حد تعبيره.

ويأتي هذا التصريح الجديد عن المكتب المركزي للإحصاء بعد نحو أسبوعين فقط من تصريح برقم مختلف كثيراً عنه وعلى لسان مدير المكتب المركزي للإحصاء أيضاً، د. عدنان حميدان، الذي قال لإذاعة شام إف إم المحلية بتاريخ 1 حزيران الجاري 2022 بأن عدد سكان سورية وفقاً للإحصائية الأخيرة التي أجريت عام 2021 هو 22 مليوناً و922 ألفاً و999 نسمة أي قرابة 23 مليون نسمة، وذلك بحسب آخر كتاب إحصائي سنوي صدر منذ حوالي الشهرين، وهو يشمل جميع السكان الموجودين في المحافظات السورية التي يمكن الوصول إليها، "لأنه لا يمكن استثناء أي محافظة"، وفق تصريحه يومذاك.

ونفى التصريح الرسمي يومها الأرقام المتداولة معتبراً أنها "مبالغ بها" والتي تحدثت عن 28 مليون نسمة، ليعود فيغير رأيه بعد 12 يوماً، اليوم الإثنين، ويقول بأن الرقم 28 مليوناً.

وكان من التفاصيل التي أدلى بها مدير المركزي للإحصاء قبل 12 يوماً هي أن عدد سكان البلاد كان قرابة 22 مليوناً عام 2019، أما في عام 2020 فسجل زيادة بسيطة وأصبح 22 مليوناً ونصف المليون تقريباً، وقال أنه كان من المفترض أن يقوم المكتب المركزي عام 2014 بإجراء إحصاء ولكن الظروف منعت ذلك، علماً أن عدد السكان يحسب وفق تعداد المحافظات، والتعداد هو عدد السكان الموجود على الأراضي السورية لحظة التعداد.

وحول نسبة الذكور إلى الإناث حدث تناقض أيضاً بين تصريحي المركزي للإحصاء اللذين يفصل بينهما أقل من أسبوعين، حيث جاء في التصريح الأول للدكتور حميدان أن النساء، حسب دراسة للتنمية البشرية، أكثر عدداً من الذكور، ولكنه قال يومها أيضاً بأنه "لا يوجد رقم دقيق" بنسبة الإناث إلى الذكور، ثم قال اليوم بأن هناك "توازن" بين الذكور والإناث.

وعن الوفيات والعمر الوسطي كشف حميدان بتصريحه الأول أن الإناث أعلى من الذكور بمتوسط عمري يبلغ 82 عاماً أما الذكور 79 عاماً، لكن، ونتيجة للحرب، تراجع وأصبح 77 عاماً للنساء و74 للذكور، وفق تصريحه.

أما بالنسبة لإحصائيات حول نسبة الهجرة، فكان د.حميدان قد قال (في تصريحه السابق في 1 حزيران الجاري) إنه يوجد "تقصير مزمن بالإحصائيات المتعلقة بالهجرة"، وحالياً يتم التعاون مع وزارة الداخلية والهجرة لإحصاء من هم في الخارج بشكل شرعي، أما الخارجين بشكل غير شرعي فإحصاءاتهم تجريها المنظمة وبكثير من الأحيان تكون غير صحيحة، وفق تصريحه.

معلومات إضافية

المصدر:
وكالات محلية