شولتز وماكرون يمرّان بمرحلة إنكار لدفع الغاز بالروبل الذي سيبدأ تطبيقه بعد 4 أيام

شولتز وماكرون يمرّان بمرحلة إنكار لدفع الغاز بالروبل الذي سيبدأ تطبيقه بعد 4 أيام

اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الجمعة أن مطالبة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بدفع ثمن شحنات الغاز إلى الاتحاد الأوروبي بالروبل وليس بالدولار أو اليورو، "غير ممكن" و"لا تنص عليه العقود".

ورداً على سؤال وجه له إثر القمة الأوروبية في بروكسل حول الإعلان الذي أصدرته موسكو الأربعاء، قال ماكرون إن الطلب الروسي "لا يتماشى مع ما تم التوقيع عليه، ولا أرى سبباً لنطبقه" على حد تعبيره.

وأضاف "نواصل عملنا التحليلي"، لكن "جميع النصوص الموقعة واضحة: هذا محظور. لذا يتعين على الفاعلين الأوروبيين الذين يشترون الغاز ويتواجدون على الأراضي الأوروبية أن يدفعوا باليورو".

بدوره سبق أن رفض المستشار الألماني، أولاف شولتس، يوم الخميس، الشرط الروسي للدفع الحصري بالروبل مقابل توريدات الغاز. وحسب صحيفة الغارديان البريطانية، قال شولتز في مؤتمر صحفي، إن معظم صفقات الغاز مع روسيا تنص على دفع الأموال بالدولار أو اليورو.

هذا وصرح المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف اليوم السبت مؤكداً بأن "هناك تعليمات إلى غازبروم من الرئيس الروسي بقبول المدفوعات بالروبل. في الواقع، خلال الأيام الأربعة المتبقية، سيتعين على شركة غازبروم إجراء اتصالات وتطوير نظام شفاف ومفهوم، وكيف يمكن تنفيذه تقنيا ولوجستيا".

وأشار بيسكوف، إلى أنه سيتم إبلاغ زبائن "غازبروم" بذلك، و"سنرى رد فعلهم قريبا".

وقال بيسكوف ردا على سؤال عما إذا كانت روسيا تخطط لتزويد أوروبا بالغاز إذا لم يدفع الأوروبيون قيمته بالروبل، وهو ما أعلنوا عنه بالفعل: "ننطلق من التعليمات الحالية لرئيس الدولة".

هذا ونشرت مجلة "شبيغل" الألمانية تحليلاً خلصت فيه إلى أن قرار الرئيس فلاديمير بوتين تسعير الغاز للدول غير الصديقة بالروبل أثار الهلع في أسواق الطاقة، ووضعها في موقف يجعل العقوبات ضد روسيا تبدو سخيفة، وفق وصف الصحيفة.

وأشار المقال إلى أن هذه المناورة تسببت في حدوث ارتباك في مجالس إدارة شركات الطاقة الأوروبية ووزارات الاقتصاد في دول الاتحاد الأوروبي، وأجبرت ممثليها على "تجفيف جباههم".


معلومات إضافية

المصدر:
وكالات