الفيدرالي الأمريكي وبنك إنكلترا يرفعان أسعار الفائدة باتجاه ركود مع زيادة التضخم

حيث رفعت اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة (FOMC) معدّل الفائدة بنسبة 0.25% (ربع نقطة مئوية) ومن المتوقع أن تقترب نسبة الفائدة من 2% بحلول نهاية العام الجاري، بينما تنهي أيضًا مشترياتها من السندات لضخ السيولة في الاقتصاد.

والهدف من ذلك هو السيطرة على تضخم أسعار المستهلكين، حيث وصل إلى 7.9% على أساس سنوي في شباط الماضي.

هذا ويتوقع خبراء بأنّ هناك خطراً لحدوث ضغوط الائتمان وركود حيث سيبدأ الاقتصاد الأمريكي في التباطؤ بعد انتهاء فترة مؤقتة مما كان يعرف بـ«التعافي» بعد إغلاقات كوفيد.

وخفضت لجنة السياسة في الاحتياطي الفيدرالي بشكل حاد توقعاتها للناتج المحلي الإجمالي الحقيقي لعام 2022 من 4.0% في اجتماع ديسمبر إلى 2.8% فقط الآن.

وبحلول عام 2024، من المتوقع أن يرتفع معدل النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة إلى أقل من 2%. في المقابل، ضاعف الاحتياطي الفيدرالي توقعاته لتضخم الاستهلاك الشخصي من 2.6% على أساس سنوي في ديسمبر إلى 4.3% على أساس سنوي الآن.

بدوره رفع بنك إنكلترا اليوم الخميس أسعار الفائدة للمرة الثالثة على التوالي، متوقعاً أن يرتفع معدل التضخم فوق توقعاته السابقة وأن تبقيه الأزمة الأوكرانية مرتفعاً لفترة أطول.

وصوتت لجنة السياسة النقدية بالبنك خلال اجتماعها بواقع 8 مقابل 1 لصالح زيادة أخرى بنسبة ربع نقطة مئوية لسعر الفائدة الأساسي للبنك، مما رفعه إلى 0.75%، حسبما نقلت شبكة «سي إن بي سي».

وسجل التضخم في المملكة المتحدة بالفعل أعلى مستوى له في 30 عاماً قبل العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، مما أدى إلى ارتفاع أسعار الطاقة وسيؤدي إلى مزيد من الضغط التصاعدي على توقعات التضخم للبنك المركزي.