الطفل السوري المخطوف: تعاطف شعبي ومتاجرة إعلامية

الطفل السوري المخطوف: تعاطف شعبي ومتاجرة إعلامية

لا تزال قضية الطفل السوري المختطف بدرعا فواز القطيفان تتصاعد وسط انتشار التفاعل الشعبي الكبير المتعاطف معه. في حين لوحظت متاجرة سياسية مؤسفة بقضيته من بعض وسائل الإعلام التي استغلت مأساة الطفل وذويه لإعادة اللعب على وتر الانقسامات في سورية.

وطالب المتفاعلون على مواقع التواصل الاجتماعي الجهات المسؤولة التدخل لإنقاذه من خاطفيه بعد نشرهم فيديو يظهر التعذيب الوحشي له مقابل فدية مادية مهولة حيث يطالب الخاطفون حسب ما جرى تناقله بنحو 500 مليون ليرة سورية، وأهل الطفل عاجزون عن تقديمها رغم مساعيهم المستمرة لذلك.

وعرفت قضية فواز على نطاق أوسع وهو من قرية إبطع في محافظة درعا، بعدما نشر خاطفوه مقطع فيديو له وهو يتعرض للتعذيب والضرب بغية إجبار ذويه على دفع فدية كبيرة مقابل إعادته إليهم، وذلك بحسب ما ظهر في مقاطع الفيديو المنتشرة.

وتناقل النشطاء، وسم "انقذوا الطفل فواز القطيفان"، في دول عربية عدة، وذلك من أجل العمل على إطلاق سراحه وإنقاذه.

قضية الطفل السوري المختطف بات عليها أكثر من 3 أشهر إلا أن انتشار الفيديو الأخير الذي يعرض تعذيبه على أيدي خاطفيه، وتزامنها مع قضية الطفل المغربي العالق في بئر عميق والتي نالت اهتمام العالم، أثارت الرأي العام ومواقع التواصل الاجتماعي من جديد وسط المطالبات الحثيثة لإنقاذه والمطالبة بحماية الأطفال أينما كانوا ومحاسبة المعتدين.

وتداول سوريون على مواقع التواصل الاجتماعي، صورا للطفل المختطف فواز قطيفان، كما تم تداول الفيديو الذي يظهر فيه الطفل شبه عار وهو يتعرض للجلد، ولا يملك سوى استجداء خاطفيه بعبارة "مشان الله لا تضربوني".

الفيديو نشره الخاطفون المجهولون، بعد نحو 3 أشهر على اختطاف الطفل، وذلك لإجبار ذويه على دفع فدية كبيرة جدا، وتبلغ 500 مليون ليرة، ما يعادل نحو 143 ألف دولار.

يجدر بالذكر بأن عدة محافظات ومناطق سورية تشهد انفلاتاً أمنياً وتصاعداً للإجرام بما فيها جرائم الخطف مقابل مبالغ مالية وسط تدهور مريع بالأوضاع الاقتصادية الاجتماعية والمعيشية والفقر والجوع لدى الأغلبية العظمى من الشعب السوري.


معلومات إضافية

المصدر:
وكالات + قاسيون