الاحتلال في الجولان السوري يصعّد بمشروع «التوربينات» الذي تصدّى له الأهالي مراراً

الاحتلال في الجولان السوري يصعّد بمشروع «التوربينات» الذي تصدّى له الأهالي مراراً

وقّع الاحتلال «الإسرائيلي» اليوم الثلاثاء، على اتفاق لبناء عشرات التوربينات الكبيرة لتوليد الكهرباء من طاقة الرياح في مرتفعات الجولان السوري المحتلة.

وصرحت وزارة الحرب الصهيونية في بيان نشرته على حسابها في موقع «تويتر» أنها «وقعت مع شركة (الطاقة الخضراء) إنيرجيكس (تابعة لحكومة الاحتلال) اتفاقاً يسمح ببناء ما يصل إلى 41 توربينا كبيراً لتوليد الكهرباء من طاقة الرياح في شمال مرتفعات الجولان» معتبرة أنّه سيتيح إنشاء المشروع توفير الكهرباء للمستوطنين زاعمةً بأن مشاريعها – التي سبق أن احتج السوريين في الداخل المحتل ضدّ تخريبها وتلويثها لزراعاتهم وصحتهم – بأنها طاقة "خضراء ونظيفة".

ويجدر بالذكر بأنّ أبناء الجولان المحتل قاموا بعدة تحركات ووقفات احتجاجية سابقاً ضدّ أضرار مشاريع التوربينات الريحية التي يفرضها العدو، وخاصة شركة «إنرجيكس»، وكثيراً ما يتخذها الاحتلال ذريعة للتضييق على السوريين في الأرض المحتلة وقضم أراضيهم. هذا ويضم ما يسمّى «المجلس الإقليمي لمرتفعات الجولان»، حوالي 4200 وحدة استيطانية احتلالية مأهولة، بينما في مجلس مستوطنة «كتسرين»، يوجد حوالي 3000 وحدة استيطانية مأهولة.

ففي 11 تشرين الأول 2021 خرج أهالي الجولان السوري المحتل في وقفة احتجاجية تركّزت في قرية مسعدة المحتلّة رفضاً لمخططات الاستيطان وتنديداً بخطط شركات طاقة «إسرائيلية» ستلحق خراباً وتلوثاً بأراضيهم الزراعية.

ويومذاك جاء تحرك السوريين في الجولان المحتل في وقت أعلنت فيه سلطات العدو تسويق 99 وحدة استيطانية فيما يسمّى «مستوطنة ترامب»، وذلك بعد مرور عامين من الإعلان عن إقامة المستوطنة التي يستوطن فيها حالياً 20 عائلة استيطانية صهيونية في منازل متنقّلة. فتظاهروا احتجاجاً على جولة رئيس حكومة الاحتلال نفتالي بينيت، وأصدروا بياناً ندّدوا فيه بـ«مندوبي الطغمة المالية الاحتلالية المتمثّلة بشركات المراوح والذين يفرضون على جولاننا (عناق الدبّ)، وذلك بقصد إقامة مشاريع طوربينات الريح على كل أراضي الجولان، وآخرها أراضينا في المنطقة الشرقية التي تتبع لقرى مجدل شمس ومسعدة وبقعاثا».

وتابع البيان يومها: «لقد أتتنا من جهة شركات المراوح، وخصوصاً المدعوّة «إنرجيكس» أخطار ثلاثة: (1) وهو الأهم: تخريب أربعة آلاف دونم من الأراضي الزراعية الشرقية العامرة حالياً بأشجار الكرز والتفاح، وتهديم جدرانها الاستنادية، وتسوية سطوحها بالأرض، وصولاً إلى مصادرتها فعلياً، لأنهم سيحيطونها بشريطٍ شائك وسيمنعون الدخول إليها إلّا فترة ثلاثينَ يوماً لبساتين التفاح وخمسة عشر يوماً لبساتين الكرز. وستبقى الأراضي مهجورة لباقي السنة. (2) سيبعثون لنا الأخطار الصحّية والضجيج الذي ستصدره المراوح العملاقة التي سترتفع في الجو إلى 220 متراً، وكلكم سَمِعَ عن هذه الأخطار بالتفصيل... (3) كل مَن يدخل للإنترنت باحثاً عن شركة (إنرجيكس) يعلم أنها شركة عقارات وممتلكات ثابتة مهمتها بيع وشراء الأراضي، لذلك لنا الحق كمواطنين في الجولان العربي السوري المحتل، كل الحق بأنْ لا نثقَ بمقاصِد الشركة إيّاها لأنها دخلت إلى جولاننا بعباءَةِ الكهرباء وتسعى لتخريب الأرض ومِن ثمّ امتلاكِها». واختتم بالقول: «نعلن باسم أهالي الجولان العربي السوري المحتل كافةً، وانطلاقاً من اعتزازنا بالإرث النضالي المقاوِم الذي مَنَحَنا إيّاه الآباء والأجداد، نرفضُ إقامةَ أيّ مشروعٍ احتلاليّ على أراضينا الخاصة لأنّ أرضنا ملك لنا من مئات السنين ودفع أجدادنا دماءهم حفاظاً عليها من شرّ المحتلّ الفرنسي سنة 1925...»

معلومات إضافية

المصدر:
وكالات + قاسيون