باحثون تونسيون: أوميكرون قد يكون "بداية النهاية" للوباء"

باحثون تونسيون: أوميكرون قد يكون "بداية النهاية" للوباء"

قال أحمد الرباعي، الباحث بمركز التقانة الحيوية بصفاقس ومنسق البحث التعاوني حول "كوفيد 19 والعوامل الوراثية المؤثرة في خطورة الإصابة"، إنه رغم سرعة الانتشار الكبيرة التي يتميز بها “أوميكرون” فإن الخوف الكبير الذي أبداه عدد من الأطراف “مبالغ فيه” وهو ما أكدته عديد المقالات العلمية الموثوق بها التي ارتكزت بالخصوص على محدودية خطورة الأعراض الناجمة عنه.

وأضاف بأن متحور أوميكرون لفيروس كوفيد 19 الذي يبدو أقل خطورة على مستوى الأعراض قد يكون مؤشراً على "بداية نهاية الفيروس وإضعافه" بحسب ما توقعه خبراء هذا المشروع الذي تم الكشف عن مخرجاته أمس الأحد 19 كانون الأول بمدينة صفاقس في يوم دراسي نظمته جامعة صفاقس التونسية.

وأكد الدكتور الرباعي في تصريح إعلامي على هامش التظاهرة أن المشروع (الذي كان انطلق منذ أكثر من سنة بالاشتراك بين جامعات صفاقس والمنستير وتونس المنار وعدد من المؤسسات الاستشفائية الجامعية منها المستشفى العسكري بتونس والمستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة والمستشفى الجامعي الهادي شاكر) وصل حالياً لمرحلة متقدمة تقدر بإنجاز حوالي 80 بالمائة من أهدافه من الناحية العلمية والانعكاسات المجتمعية للدراسة والنصائح التي يمكن أن تنبثق عنها.

وأضاف: "أنجز المشروع الذي يساهم فيه خبراء في علم الفيروسات وعلم الوراثة وتحليل البيانات حالياً دراسة على 34 عينة في متابعة الفيروس بينت أنه باختلاف المتحورات تختلف الأعراض علماً أن متحور دلتا هو الطاغي حالياً في تونس على مستوى الإصابات.

ويعد هذا المشروع العلمي واحداً من ثلاثة مشاريع أنجزت على المستوى الوطني التونسي تمت فيها دراسة 134 عينة من المتحورات خضعت للتقطيع الجيني (الوراثي) الكامل.

واعتبر منسق البحث التعاوني حول "كوفيد 19 والعوامل الوراثية المؤثرة في خطورة الإصابة" أن اللقاحات المعتمدة ضد فيروس كورونا ساهمت في إنقاذ عدد كبير من الأرواح البشرية التي كانت ستزهق كما حصل ذلك في مناسبات سابقة عبر التاريخ ومنها الانفونزا الاسبانية لسنة 1918 التي دامت 3 أو 4 سنوات قبل أن تختفي باكتساب البشرية المناعة الجماعية ولكنها الثمن كان باهضاً وتراوح بين 50 إلى 100 مليون حالة وفاة.

ويتميز هذا البحث التعاوني حول “الكوفيد 19 والعوامل الوراثية المؤثرة في خطورة الإصابة” بنتائج علمية محترمة وتضمنه لنشرتين علميتين تم إصدارهما في مجلات علمية وثالثة بصدد الإعداد، بحسب منسق المشروع الذي ابرز أهمية التعاون بين عديد الخبراء من مختلف المؤسسات العلمية.

من جهته قال منسق مسلك كوفيد بصفاقس ورئيس قسم الأمراض الصدرية بالمستشفى الجامعي الهادي شاكر بصفاقس الدكتور سامي كمون أن الموجة الكبيرة لمتحور “دلتا” التي تطغى على الإصابات في تونس مرت في الصائفة (في الصيف) واصفاَ الوضعية الراهنة بالمستقرة ولكنها تبقى تتطلب الحذر ومواصلة جهود التلقيح لمجابهة الموجة القادمة لمتحور “أوميكرون” التي تنتشر عبر كل أنحاء العالم وفق قوله.
وثمن الدكتور كمون جهود التّعاون بين المؤسّسات والخبرات التّونسية في مقاومة الجائحة و  معرفة خصائص المرضى التّونسيين بما يسمح بتحسين العناية والإحاطة بهم.


معلومات إضافية

المصدر:
"تونس الرقمية"