لبنان: اجتماع خلية الأزمة الوزارية لبحث التصعيد السعودي-الخليجي

لبنان: اجتماع خلية الأزمة الوزارية لبحث التصعيد السعودي-الخليجي

تعقد خلية الأزمة الوزارية في لبنان، اليوم السبت، اجتماعاً في وزارة الخارجية لبحث الأزمة الدبلوماسية مع السعودية ودول الخليج، بناء على طلب رئيس الحكومة، نجيب ميقاتي.

وبدأ بالتوافد إلى هذا الاجتماع عدد من الوزراء، كما سيحضره مدير عام رئاسة الجمهورية، أنطوان شقير.

وكان وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب، قد أعلن أنه سيترأس خلية خاصة لـ«رأب الصدع» في ظل التوتر مع السعودية، معتبراً أن ما يحدث «مشكلة وليست أزمة».

ويأتي هذا الاجتماع على خلفية قرار السعودية والبحرين طرد سفيري لبنان لديها في ظل استمرار تدهور العلاقات بين الطرفين بسبب التصريحات التي أدلى بها الإعلامي جورج قرداحي، قبل توليه الحقيبة الوزارية، التي وصف في الحرب في اليمن بأنّها عبثية.

كما أصدرت «جامعة الدول العربية» بياناً نُشر على موقعها الإلكتروني اليوم السبت، أعرب فيه أمينها العام أحمد أبو الغيط عن «بالغ قلقه وأسفه للتدهور السريع في العلاقات اللبنانية الخليجية، خاصة في الوقت الذي كان السعي حثيثاً لاستعادة قدر من الإيجابية في تلك العلاقات يعين لبنان على تجاوز التحديات التي يواجهها» على حد تعبيره.

وأضاف البيان أن «الأزمة، التي تسببت فيها تصريحات سابقة (لوزير الإعلام اللبناني) وما تلاها من أحداث ومواقف، كان يتعين أن تعالج لبنانياً بشكل ينزع فتيلها ولا يزكي نارها على نحو ما حدث وأوصل الأمور إلى انتكاسة كبيرة في علاقات لبنان بمحيطه العربي عموماً والخليجي خصوصاً»

وقال البيان أن «هناك ثقة في حكمة وقدرة الرئيسين عون وميقاتي على السعي السريع من أجل اتخاذ الخطوات الضرورية لوضع حدا لتدهور تلك العلاقات ويسهم في تهدئة الاجواء بالذات مع المملكة العربية السعودية».

واعتبر البيان أن هذا الخلاف «تسببت فيه مواقف لأطراف ترغب ولديها مصلحة في تفكيك علاقات لبنان وشعبه العربي بأشقائه في دول الخليج والدول العربية».

كما ناشد بيان «الجامعة العربية» المسؤولين في دول الخليج بتدبر الإجراءات المطروح اتخاذها في خضم ذلك الموقف بما يتفادي المزيد من التأثيرات السلبية على الاقتصاد اللبناني المنهار والمواطن الذي يعيش أوضاعاً غاية في الصعوبة.

وأعلنت السعودية أمس الجمعة، استدعاء سفيرها في لبنان، من أجل التشاور، وطلبت في الوقت نفس مغادرة السفير اللبناني لأراضيها خلال 48 ساعة، كما وقفت جميع الواردات اللبنانية. واتخذت البحرين إجراءات مشابهة.

وجاءت هذه التطورات في أعقاب إعادة نشر تصريحات سابقة للإعلامي اللبناني جورج قرداحي قبل أن يصبح رسمياً وزيراً للإعلام، كان قد قال فيها إنّ الحرب في اليمن عبثية وأن جماعة «أنصار الله» التي يحاربها التحالف العربي بقيادة السعودية تدافع عن نفسها ضد الاعتداءات.

وأعلن الرئيس اللبناني ميشال عون أن تلك التصريحات لا تمثل الدولة اللبنانية، في حين ظهرت مطالبات من جهات مؤيّدة لحرب التحالف العربي على اليمن تطالب قرداحي بالاستقالة من منصبه أو الاعتذار، الأمر الذي رفضه قرداحي.

معلومات إضافية

المصدر:
وكالات