وسط إبقاء مفتعلي حرائق الغابات السورية «مجهولين» الاحتلال أيضاً يفتعل حرائق

وسط إبقاء مفتعلي حرائق الغابات السورية «مجهولين» الاحتلال أيضاً يفتعل حرائق

نقلت وكالة سانا السورية الرسمية للأنباء اليوم الخميس، 26 آب 2021، نبأً عن افتعال قوات الاحتلال الصهيوني حريقاً في أحراج بلدة بئر عجم بريف القنيطرة الجنوبي الغربي.

وقالت الوكالة إنّ عناصر فوج الإطفاء بالتعاون مع عناصر دائرة الحراج بمديرية الزراعة في المحافظة، تمكّنوا من إخماده.

ونقلت سانا عن مراسلها بالقنيطرة أنّ الحريق نشب بعد منتصف الليل جراء إطلاق قوات الاحتلال «الإسرائيلي» قنابل مضيئة أدت إلى اشتعال النيران في الأراضي الحراجية المحاذية لمنطقة فض الاشتباك بالقرب من السلك الشائك الإطفائي.

ونقلت عن محمد السامية رئيس سرية الإطفاء في فوج أطفاء القنيطرة إيضاحه بأن الحريق طال مساحة تقدر بـ 8 دونمات من الأراضي الحراجية الواقعة إلى الشرق من الشريط الشائك في البلدة.

وأشار السامية، وفقاً لسانا، إلى أنّ سرعة الاستجابة من قبل عناصر الإطفاء ودائرة الحراج ساهمت في إخماد النيران والحد من اتساع الحريق لافتاً إلى أنّ قوات الاحتلال تتعمّد في مثل هذه الأوقات افتعالَ الحرائق على طول خط وقف إطلاق النار الأمر الذي يلحق الضرر بالبيئة والأشجار الحراجية.

ويجدر بالذكر بأنّ العديد من مناطق الغابات والأحراج السورية على امتداد المناطق الساحلية والشمالية الغربية في سورية، في محافظات اللاذقية وطرطوس وحماة وحمص، تشهد بشكلٍ متكرر ومتزايد من الخريف الماضي حرائق أقرّت الجهات الرسمية بأنّ معظمها «مُفتَعل» لكن دون أن يتم القبض حتى الآن على أيّ شخص من مُفتعليها، رغم روايات الأهالي المتكررة عن أنّهم شاهدوا من بعيد في كثير من الأحيان أشخاصاً يقومون بإشعالها.

هذا وشهد النصف الثاني من شهر آب الجاري بشكل خاص تحذيرات أكثر من مرّة من «منصة مراقبة حرائق الغابات» السورية من ارتفاع مخاطر الحرائق، بسبب الجو الجاف والحرارة الصيفية المرتفعة.

ولا تمر أيام خلال الشهر الحالي، إلا وتشهد إحدى مناطق الغابات والحراج السورية حرائق ويتم الحديث عن أنها «مفتعلة»، ومع ذلك يتم تسجيلها «ضدّ مجهول». هذا وتتجه أحد أصابع الاتهام إلى مافيات فساد لها مصلحة بإشعال الحرائق لأسباب منفعية ومصلحية ضيقة، منها الإتجار بالأخشاب المتفحّمة والحطب.

 

معلومات إضافية

المصدر:
سانا + قاسيون