موقف مشين: اللجنة الأولمبية الدولية ترفض تكريم ضحايا هيروشيما وناغازاكي!

موقف مشين: اللجنة الأولمبية الدولية ترفض تكريم ضحايا هيروشيما وناغازاكي!

في خطوة لقيت استنكاراً واسعاً، رفضت اللجنة الأولمبية الدولية (IOC) المشاركة في الأحداث التذكارية للذكرى الـ 76 للمحرقة النووية التي ارتكبها في مدينتي هيروشيما وناغازاكي اليابانيَّتَين جيشُ الولايات المتحدة الأكثر إجراماً في التاريخ.

واعتبر كثيرون عبر العالم أنّ هذه الخطوة من جانب اللجنة الدولية للأولمبياد تشكل وصمة عار وإهانة كبيرة لذكرى الآلاف من ضحايا الجريمة التاريخية وكذلك للشعب الياباني الذي تقام الألعاب الأولمبية على أرضه.

علاوة على ذلك، قررت اللجنة الأولمبية الدولية بكلّ وقاحة عدم دعوة الرياضيين والمسؤولين إلى الوقوف لحظة صمت خلال الألعاب في الملاعب الأولمبية وأماكن أخرى في السادس من أغسطس، وهو اليوم الذي أسقطت فيه الولايات المتحدة القنبلة الذرية في هيروشيما قبل 76 عامًا.

وعبّر توشيوكي ميماكي ، 79 عامًا، القائم بأعمال رئيس اتحاد محافظة هيروشيما لمنظمات ضحايا القنبلة الذرية، عن إحباطه بسبب موقف اللجنة هذا.

وقال ميماكي: «أشعر بخيبة أمل». «لا أعتقد أن قضاء لحظة قصيرة للصلاة سيقابل اعتراضات من الناس في جميع أنحاء العالم» وأضاف: «إنه لأمر مخزٍ أنْ يأتي باخ إلى متحف هيروشيما التذكاري للسلام ومع ذلك ألّا يجعله ذلك يشعر بالحاجة إلى الدعوة إلى الوقوف لحظة صمت».

وراء ادّعاء "الحيادية السياسية" يثبت هذا الموقف من بين مواقف كثيرة أخرى، أنّ اللجنة الأولمبية الدولية تخفي نفاقها وانحيازها السياسي المتواطئ، ويعبر قرار تجنب أي إحياء لذكرى ضحايا القنبلة الذرية في هيروشيما-ناجازاكي خلال الألعاب الأولمبية عن فعل سياسي صارخ ومشين ويظهر النوايا الفعلية والأيديولوجية المهيمنة للجنة الأولمبية الدولية.

إن إسقاط القنبلة الذرية عام 1945 في هيروشيما وناغازاكي من قبل الولايات المتحدة سيُذكر دائمًا باعتباره أفظع جرائم الحرب الإمبريالية في القرن العشرين.

معلومات إضافية

المصدر:
In Defense of Communism + قاسيون
آخر تعديل على الأحد, 08 آب/أغسطس 2021 22:03