بيان حزب الإرادة الشعبية في عيد العمال العالمي
إلى كل العاملين بسواعدهم وأدمغتهم
يأتي الأول من أيار لهذا العام وجائحة كورونا تعم العالم وتكشف مجدداً عن وحشية النظام الرأسمالي في التعامل مع حقوق العمال والفقراء، فهذا النظام ليس لديه أي همّ سوى تحقيق الربح الأعلى، ولو كان على حساب حياة الملايين من البشر الذين وصلوا إلى مستوى الجوع والتشرد والعوز.
أيتها العاملات والعمال
أنتم منتجو الثروة التي تتمتع بها قوى رأس المال وقوى الفساد الكبير، ولكنكم محرومون منها بسبب السياسات الاقتصادية والاجتماعية التي تنحاز كلياً لتلك القوى على حساب مصالحكم وحقوقكم ومستوى معيشتكم التي تسير نحو التدهور، وأيضاً بسبب انعدام الحريات النقابية والسياسية التي تمنعكم من الدفاع عن مصالحكم وفي مقدمتها أجور عادلة تؤمن حاجاتكم ومستلزمات حياتكم الكريمة.
إن الحل الحقيقي لحصولكم على حقوقكم هو قوة تنظيمكم ووحدة مطالبكم وإرادتكم الصلبة في انتزاع تلك الحقوق، وهذا الفعل النضالي سيكون دافعاً نحو الحل السياسي الذي يعيقه المتشددون في الطرفين، حيث يتيح الحل السياسي القائم على أساس القرار 2254 إمكانية أعلى في النضال من أجل العدالة الاجتماعية وسيعزز الحريات السياسية والحريات النقابية والديمقراطية التي هي مفتاح انتزاع حقوقكم.
إلى الأمام أيتها العاملات والعمال من أجل توزيع عادل للثروة ومن أجل أعمق عدالة اجتماعية.
ولنناضل معاً من أجل:
- تمويل الزيادات من أرباح الناهبين وأثرياء الحرب وليس من مصادر تضخمية (طباعة عملة).
- ربط الحد الأدنى للأجور بالحد الأدنى لمستوى المعيشة كما ينص الدستور.
- فتح سقف الأجور والرواتب.
- حق الإضراب من أجل الدفاع عن مصالحنا وهو حق دستوري.
- تفعيل الحق الدستوري باستقلالية حركتنا النقابية وتعزيز دورها وفاعليتها بمواجهة ناهبينا.
عاشت الطبقة العاملة... عاش الأول من أيار.
دمشق 1/5/2021
حزب الإرادة الشعبية
