قادة العالم يجتمعون في قمة المناخ

قادة العالم يجتمعون في قمة المناخ

انطلقت اليوم الخميس قمة المناخ التي يحضرها قادة وزعماء من أكثر من أربعين دولة عبر الإنترنت، والتي دعا إليها الرئيس الأمريكي جو بايدن تزامناً مع اليوم العالمي للأرض، بمشاركة زعماء روسيا، وكندا، والصين، وأمريكا وقادة من أوروبا، وآخرين.

وتناقش القمة الملفات الخاصة بتغير المناخ، وفي مقدمتها خفض الانبعاثات ومواجهة الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي، وسبل تنفيذ الدول لتعهداتها بهذا الشأن، خاصة البلدان الصناعية الكبرى المتهمة بالتسبب في الجانب الأكبر من الأزمة.

ويبحث القادة الالتزامات الخاصة بالتغير المناخي ومنها تمويل برامج الطاقة النظيفة، والابتكارات، والتحول إلى ما يعرف بالمشاريع الخضراء، ودور أسواق رأس المال في هذا المجال.

وقمة الخميس هي الأولى من نوعها، بعد عودة الولايات المتحدة إلى اتفاقية باريس الإطارية للمناخ، والخاصة بخفض انبعاثات الكربون العالمية، والتي كان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قد انسحب منها.

وتمهد قمة الخميس، لقمة عالمية أخرى للمناخ، في نوفمبر المقبل بإسكتلندا تحت عنوان "تحقيق هدف الحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض عند واحد ونصف الدرجة المئوية".

وأعلن بايدن في كلمته الافتتاحية أن الولايات المتحدة تخطط لتقليص انبعاثات غازات الدفيئة حتى عام 2030 بنسبة 50% مقارنة مع معدل عام 2005، من أجل خفض هذا المؤشر إلى مستوى الصفر حتى عام 2050.

أما الرئيس الصيني شي جين بينغ فذكّر بهدف الصين الذي تعهدت به بالوصول إلى الحياد الكربوني بحلول عام 2030.

وقال الرئيس الصيني: «يجب احترام الطبيعة وحمايتها بكل قوة، كما يجب الالتزام باتفاق باريس للمناخ وقرارات الأمم المتحدة». مؤكداً على أهمية تضافر جهود المجتمع الدولي لحماية الطبيعة والشعوب. وعلى احترام قوانين الطبيعة وأن نحافظ عليها مثلما نحافظ على حياتنا. وأنّ البيئة السليمة ضرورية لتعزيز الإنتاج والتنمية المستدامة. كما أكد على أنْ تستند المقاربات البيئية على الشعب، مشدداً على أهمية تحقيق العدالة الاجتماعية والمساواة. ودعا إلى احترام القانون الدولي. دعا لتعاون الدول ومساعدة الدول النامية للتحول إلى الاقتصاد الأخضر. وذكّر بأنّ الحضارة الصينية لطالما قامت على مبادئ الوئام بين الإنسان والطبيعة.

بدوره أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن العمل جار بنشاط في روسيا من أجل وضع قوانين معاصرة تضمن الرقابة على انبعاث الكربون وتقليصها، وذكّر بأن أحد الأهداف التي طرحها أمس في رسالته السنوية للجمعية الفدرالية يكمن في تقليص الحجم المتراكم لانبعاث الكربون في البلاد بشكل حاد حتى عام 2050، مبدياً قناعته بأن هذا الهدف قابل للتحقيق.

من جانبه، قال ‏رئيس الحكومة البريطانية بوريس جونسون، إن بلاده ترحب بعودة واشنطن لمسار مكافحة التغير المناخي. وأضاف: «نريد العمل مع جميع الدول في إطار مكافحة تغير المناخ، ولا بد من مواجهة الكوارث الناجمة عن تغير المناخ وتقليل إزالة الغابات».

ودعا الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون لضرورة وجود تشريعات عالمية لمواجهة التغير المناخي، مشيرًا إلى ضرورة الوصول إلى صفر من الانبعاثات

معلومات إضافية

المصدر:
وكالات