رسالة بوتين للجمعية الفيدرالية: دعم المعيشة والتعليم والاقتصاد والتحديات الخارجية

رسالة بوتين للجمعية الفيدرالية: دعم المعيشة والتعليم والاقتصاد والتحديات الخارجية

كشف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال رسالته السنوية للجمعية الفدرالية الروسية (البرلمان) اليوم الأربعاء، عن إجراءات لدعم الأسر والشركات في روسيا.

وأوعز بوتين للحكومة الروسية بحلول 1 تموز المقبل إعداد نظام متكامل من الإجراءات لدعم الأسر التي لديها أطفال.

وقال بوتين إنه اعتباراً من شهر تموز المقبل، سيحصل الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 8 و16 عاماً، والذين نشأوا في أسر وحيدة الوالد (يتامى الأم أو الأب أو يعيشون مع أحدهما فقط)، على منحة شهرية تبلغ 5650 روبلاً.

واقترح تقديم منحة شهرية تبلغ 6350 روبلاً في الشهر للنساء الحوامل المحتاجات، واقترح بوتين صرف دفعة مالية لمرة واحدة بقيمة 10 آلاف روبل للعائلات الروسية عن كل طفل يدرس في المدراس، وعن كل طفل سيذهب إلى الصف الأول في العام القادم.

ومن بين الأهداف التي ذكرها بوتين في رسالته: رفع وسطي متوقع العمر للمواطنين الروس إلى 78 عاماً بحلول العام 2030.

وتعهد بوتين بالعمل لإيصال شبكة الغاز إلى قطعة الأرض نفسها التي يسكن عليها كل مواطن روسي دون أن يتحمل المواطن تكاليف وأعباء عملية تمديد الشبكة.

وأشار بوتين إلى ضرورة تحسين محتوى المنهاج الدراسية، وانتقد على سبيل المثال غياب الحديث عن معركة ستالينغراد في بعض المناهج المدرسية الروسية.

وأكد بوتين على أن زيادة دخل المواطنين الروس يعد هدفاً رئيسياً للحكومة، داعياً الحكومة للعمل في هذا المسار، كذلك العمل على خفض معدلات البطالة في البلاد.

وأقر بوجود صعوبات في الاقتصاد الروسي بسبب جائحة كورونا، وقال: «نحن نتفهم الضربة التي أحدثها الوباء، والضرر الذي ألحقه برفاهية الناس، ونحن نعرف ذلك من خلال الأرقام. وكم أدى إلى تفاقم مشاكل عدم المساواة الاجتماعية والفقر».

وكلف الرئيس الروسي الحكومة بإعداد مجموعة من الاقتراحات، بما في ذلك بشأن خفض الضرائب، وتقديم قروض، لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة في روسيا، وخاصة في ظل أزمة كورونا.

وأشار إلى ضرورة تقديم تسهيلات للشركات الروسية التي تقوم بتصدير منتجات غير أولية، بما في ذلك إزالة جميع القيود المفرطة المفروضة على ضوابط الصرف الأجنبي للمصدرين، اعتباراً من يوليو المقبل.

وأضاف، أنه من المتوقع أن تسجل أرباح قطاع الشركات في روسيا في 2021 رقماً قياسياً، على الرغم من الصعوبات الاقتصادية.

كذلك قدم الرئيس الروسي اقتراحاً لدعم الأقاليم في روسيا، ويتضمن إعادة هيكلة قروض حتى العام 2029، والتي تم منحها في 2020 للتعامل مع تداعيات أزمة كورونا، واقترح تخصيص قروض بقيمة 500 مليار روبل حتى العام 2023 لتطوير البنية التحتية في الأقاليم. 

وتناول الرئيس الروسي منجزات بلاده والتحديات في ظل الوباء ومعركة مكافحته، لافتاً إلى أن روسيا استطاعت احتواء الوباء خلال سنتين، وأهمية الإنجاز العلمي الكبير بإنتاج 3 لقاحات ضد الوباء مع تسجيل أول لقاح في العالم ضد هذا الفيروس وهو لقاح (سبوتنيك V).

وأكد على توفير اللقاح مجاناً، وأثنى على الكادر الطبي ووزارة الصحة، وأكد على ضرورة مراقبة الحدود الروسية لمنع عودة انتشاره من جديدة للداخل.

وبالمجال المناخي: أكد بوتين على مراقبة الانبعاثات وفرض ضرائب على الشركات التي تهمل هذا الموضوع.

ورغم أن كلمة بوتين كانت مخصصة للتركيز على المسائل الداخلية بالدرجة الأولى لكن لم تخلُ كلمته من توجيه رسائل لـ«أصحاب الإملاءات». فقال إنّ هناك «من لا يعجبهم السلام». 

وذكّر بوتين بالدور الذي لعبته روسيا في حلّ النزاعات والسعي لإرساء السلام بأكثر من مكان في العالم بما في ذلك في أزمات: سورية وليبيا وأفغانستان ونزاع ناغورني قاراباغ وغيرها...

وحذّر بوتين بأنّ روسيا لديها «خطوط حمراء» يجب على الآخرين معرفتها.

وأكد أنه تمّ تحديث أكثر من 70% من الجيش الروسي بالمعدات والأسلحة الحديثة، بما فيها أسلحة فرط صوتية حديثة متنوعة.

ونوه بمحاولة الانقلاب ومحاولة الاغتيال التي فشلت ضد الرئيس البيلاروسي. لافتاً إلى أنّ الغرب صامت عن ذلك بشكل «غير قانوني ولا يبعث إشارات جيدة».

وأكد بوتين إلى أنّ روسيا مستعدة لتدفيع الثمن لمن يحاول تحديها، حفاظاً على الأمن القومي الروسي.

معلومات إضافية

المصدر:
وكالات روسية
آخر تعديل على الأربعاء, 21 نيسان/أبريل 2021 23:27