أول خلاف دبلوماسي بين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا بعد "بريكست"

أول خلاف دبلوماسي بين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا بعد "بريكست"

قبل أقل من شهر من انفصالهما نهائياً، اندلع أول خلاف دبلوماسي بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي، بعد رفض لندن منح ممثل التكتل صفة دبلوماسية كاملة كتلك التي تمنح لسفراء الدول المستقلة.

ويكمن مصدر الخلاف بين الطرفين، في أن الاتحاد الأوروبي ينظر إلى نفسه كدولة ويدعو إلى معاملته معاملة الدول المستقلة، فيما تصر بريطانيا على أن التكتل لا يعدو كونه منظمة دولية. 

وتوضح الحكومة البريطانية، أنها لا زالت تعمل مع الاتحاد الأوروبي على الترتيبات طويلة الأمد الخاصة بمبعوثيها إلى المملكة المتحدة، وتشدد على أن من المبكر استبقاء الأمور.

ونقلت صحف بريطانية عدة، عن ميشيل بارنييه، كبير المفاوضين الأوروبيين السابق في محادثات اتفاقية ما بعد بريكست، قوله إنه "لا يمكن لبريطانيا أن تعامل الاتحاد الأوروبي كمنظمة دولية، لا سيما وأن لديه تمثيلاً دبلوماسياً كالذي يمنح للدول المستقلة في أكثر من 140 دولة".

ودعا بارنييه، الحكومة البريطانية إلى التعامل مع الأمر "بحكمة" والتوصل إلى "حل ذكي للمسألة". وأضاف: "سنرى ما سيكون خيار المملكة المتحدة النهائي في هذا الأمر، لكن عليهم أن يتحلوا بالحذر الشديد". 

وأعلنت الخارجية البريطانية، في بيان الخميس، أن نائب كبير المفاوضين البريطانيين في مفاوضات بريكست، لينزي كروسديل أبيلي، سيخلف تيم بارو، كرئيس لبعثة بلاده لدى الاتحاد الأوروبي.

لكن الخارجية البريطانية منحت أبيلي درجة أقل من سابقه، الذي كانت درجته الدبلوماسية توازي تلك الممنوحة لسفير بريطانيا في الولايات المتحدة، في إشارة واضحة إلى تغير طبيعة العلاقات بين الاتحاد الأوروبي، والمملكة المتحدة.

معلومات إضافية

المصدر:
وكالات