بوتين: تسليح المعارضة السورية سيؤدي فقط إلى استفحال الأزمة

بوتين: تسليح المعارضة السورية سيؤدي فقط إلى استفحال الأزمة

صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن تسليح المعارضة سيؤدي فقط إلى استفحال الأزمة في سورية. وفي مؤتمر صحفي عقب انتهاء قمة مجموعة الثماني الكبرى في إيرلندا الشمالية يوم 18 حزيران 2013 شدد بوتين على أنه لا يمكن وقف سفك الدماء في سورية إلا بالطرق السياسية..

وقال: "أية قرارات بتسليح المعارضة السورية تعتمد على اتهامات غير مؤكدة بحق دمشق في استخدام الكيميائي لن تؤدي إلا إلى تصعيد الأزمة".
وأضاف أن روسيا في القمة دعت شركاءها إلى مواصلة العمل من أجل عقد مؤتمر "جنيف – 2".
وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه لا يمكن الوصول الى أي استنتاج في شأن استخدام السلاح الكيميائي في سورية إلا بعد إجراء التحقيق في جميع التقارير حول الموضوع.
وقال في المؤتمر الصحفي عقب قمة الثماني الكبار : "لا توجد لدينا أية أدلة على استخدام الحكومة السورية هذا النوع من السلاح". وأضاف: "إننا متفقون على شيء واحد، إننا نستنكر استخدام أسلحة الدمار الشامل، بما فيها السلاح الكيميائي، مهما كان مصدر هذا التهديد".

مصنع في العراق لإنتاج الكيميائي للمعارضة السورية
وقال بوتين: "نحن على علم بالتقارير عن توقيف معارضين سوريين في تركيا كان بحوزتهم سلاح كيميائي. ونحن على دراية بالمعلومات من العراق حول العثور هناك على مصنع لإنتاج الكيميائي للمعارضة السورية. يجب دراسة كل هذه التقارير بجدية".
وشدد الرئيس الروسي على ضرورة مناقشة نتائج التحقيق في التقارير عن استخدام الكيميائي في سورية في إطار مجلس الأمن الدولي، مشيرا إلى استعداد روسيا "للمشاركة النشيطة فيها".
ودعا بوتين دول الغرب إلى عدم الإسراع في توريد السلاح إلى المعارضة السورية بسبب غياب آلية المراقبة على طريقة استخدامه في المستقبل، وقال: "أدعو جميع شركائنا إلى التفكير مرة أخرى قبل الإقدام على هذا العمل. هذا شيء خطير جدا".
وأشار إلى وجود متطرفين إسلاميين في صفوف المعارضة السورية وتساءل: "الأوروبيون يريدون توريد السلاح إلى هؤلاء الأشخاص. وماذا سيحل بهذا السلاح؟ ما هي الجهة التي ستراقب بأيدي من سيقع؟".

بوتين: نورد السلاح إلى حكومة شرعية
وقال إن "موسكو تورد السلاح وفق عقود قانونية لحكومة شرعية وهي حكومة الرئيس الأسد". ووصف الرئيس الروسي موقف موسكو هذا بأنه "مبرر تماما أخلاقيا وقانونيا".
وفي موضوع آخر أكد بوتين أنه والرئيس الأمريكي باراك أوباما اتفقا أثناء اللقاء الذي جرى على هامش القمة على ضرورة رفع مستوى الشفافية في مجال الدرع الصاروخية.
وقال: "يجب الإشارة إلى أن الخلافات بيننا باقية، لكني بشكل عام متفق مع الرئيس أوباما في أن الشيء الأهم بالنسبة لنا هو رفع مستوى الشفافية في كل خطواتنا".
وأفاد بوتين أن القمة القادمة لمجموعة الثماني الكبار ستجري في مدينة سوتشي الروسية يومي 4-5 يونيو/حزيران عام 2014. وبعد الإشارة إلى أن الرئاسة في المجموعة ستنتقل إلى موسكو في العام المقبل، قال إن الطرف الروسي سيأخذ بعين الاعتبار تجربة القمة في إيرلندا الشمالية. وأضاف أن العمل على تحديد برنامج القمة في سوتشي سيبدأ بعد انتقال الرئاسة في المجموعة إلى روسيا يوم 31 يناير/كانون الثاني 2014..