الكرملين يعلن انتهاء المناورات العسكرية... ويحذر واشنطن من فرض أي عقوبات

الكرملين يعلن انتهاء المناورات العسكرية... ويحذر واشنطن من فرض أي عقوبات

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين انتهاء المناورات العسكرية عند الحدود مع اوكرانيا وأمر القوات المشاركة فيها بالعودة إلى قواعدها.

وقال السكرتير الصحفي للرئيس الروسي دميتري بيسكوف الثلاثاء "أن القائد الأعلى للقوات المسلحة الروسية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أصدر أمراً بعودة وحدات الجيش الروسي التي شاركت في المناورات العسكرية إلى أماكن مرابطتها الدائمة". وأضاف بيسكوف "أن إصدار الأمر تم بعد أن حصل بوتين على تقرير حول النتائج الناجحة للمناورات".
وكان بوتين قد شهد بالأمس المرحلة النهائية للمناورات العسكرية في مقاطعة لينينغراد، وذلك في إطار اختبارات قوات المناطق العسكرية لغرب ووسط روسيا، بحسب ما أفادت وسائل الإعلام الروسية.
من جهة ثانية حذر الكرملين واشنطن من عواقب فرض أي عقوبات اقتصادية على موسكو. وأضاف "أن روسيا لن تدفع روسيا ديونها لواشنطن وستسقط الدولار من احتياطاتها الأجنبية في حال فرض عقوبات أميركية عليها".
وقال الكرملين "إن روسيا ستخفض اعتمادها الاقتصادي على الولايات المتحدة "الى الصفر" في حال فرض عقوبات".
وكان أعلن البنتاغون تعليق جميع العلاقات العسكرية الأميركية الروسية، من مناورات وتبادل زيارات. ولفت بيان لوزارة الدفاع الأميركية إلى "أن الإنتشار العسكري الأميركي لم يتغير وأن السفن الأميركية مستمرة بالمناورات التي كانت مقررة سابقاً".
أما الرئيس الأميركي باراك أوباما فعقد اجتماعاً بشأن أوكرانيا ضمّ كبار مستشاريه للشؤون العسكرية والأمن القومي. واعتبر أوباما في تصريحات له "أن موسكو خرقت القوانين الدولية وأن على الرئيس فلاديمير بوتين السماح لمراقبين دوليين بالتوسط لإبرام إتفاق مقبول لكل الشعب الاوكراني" ونقل عن أوباما أنه يدرس خطوات دبلوماسية واقتصادية لعزل روسيا.
في القرم التداخل الروسي الأوكراني يشمل كل جوانب الحياة

كيف يبدو المشهد في شبه جزيرة القرم؟
وفي شبه جزيرة كان الهدف تلو الآخر يقع في قبضة قوات اصطلح في شبه جزيرة القرم على تسميتها القوات المسلحة لهذا الإقليم الذي تطمح غالبيته الروسية إن لم نقل إلى الانضمام إلى روسيا، فعلى أقل تقدير إلى التمتع بأقصى درجات الاستقلالية عن كييف.
لكن الكلَ يعرف أن هؤلاء الجنود الذين يرتدون الزي العسكري الروسي من دون علامات تمييز، هم من قوات النخبة في الجيش الروسي. وفي كل كرة ترافقهم فصائل الدفاع الذاتي المحلية، وهذا ما وقع في ضاحية بيريفالنويه، التي يحاصر الجنود الروس فيها قاعدة للقوات البرية الأوكرانية وأخرى لخفر السواحل.
يقول أوليغ وهو آمر فصيل للدفاع الذاتي "النازيون الذي استولوا على السلطة في كييف يتحملون مسؤولية ما يجري في اوكرانيا، وفي هذه الظروف نحن سكان القرم سنختار مع من نكون؛ مع روسيا أم مع أوكرانيا بأنفسنا".
مرة أخرى أدت الوساطات والمفاوضات إلى تجنب الصدام العسكري بين الجنود الروس والأوكرانيين، ولعل من أسباب لا دموية المواجهة العسكرية الروسية الأوكرانية أن لا أساس للعداء بين شعبين يستحيل التمييز بينهما.
يضيف أوليغ "أن غالبية العسكريين الذين يخدمون في هذه القاعدة إما من أصول روسية أو أبناء عوائل متزاوجة بين روس وأوكرانيين. أعرف الكثير من شباب هذه القاعدة الذين يتمنون الخدمة في الجيش الروسي".
التداخل في القرم يشمل كل جوانب الحياة ولا يقتصر على المؤسسة العسكرية،، الروس والأوكرانيون سواء هنا أم في أوكرانيا أم في روسيا عاشوا فيما مضى في بلد واحد وخدموا في جيش واحد.