مرشحة للرئاسة الأمريكية تتهم ترامب بسلب نفط سورية

مرشحة للرئاسة الأمريكية تتهم ترامب بسلب نفط سورية

اتهمت المرشحة للرئاسة الأمريكية، عضو مجلس النواب من الحزب الجمهوري، تولسي غابارد، رئيس الولايات المتحدة، دونالد ترامب، بسلب نفط السوريين باستخدام القوات العسكرية لبلاده.

وقالت غابارد، في حديث لقناة «فوكس نيوز»، أمس الأحد: «أود أن أؤكد كجندية أن ما تم تدريبنا عليه منذ اليوم الأول هو أن النقطة الأهم تكمن في أن تعرف هدف مهمتك. تكمن مهمة قواتنا في تأمين الشعب الأمريكي وضمان الأمن القومي للولايات المتحدة. ما يبعث على الأسف هو أن الرئيس ترامب يغير نهجه، حيث سبق أن قال على مدار وقت طويل أنه يريد إعادة قواتنا من سوريا إلى وطنها، والآن هو يقول إنه يريد إبقاءها في سوريا ليس من أجل مكافحة داعش، لكن من أجل حراسة حقول النفط التي لا تتبع للولايات المتحدة. هذه الموارد النفطية تعود للشعب السوري».

وتابعت غابارد: «أعتقد أن من المهم معرفة أن هذا الإجراء يمثل مثالاً ودليلاً جديداً لعملية الاستيلاء المنفذة بأسلوب حديث، والتي تجري في سوريا منذ العام 2011، وتحرم الشعب السوري من المصدر الأساسي للموارد والطاقة التي يحتاجون إليها من أجل البقاء على قيد الحياة وكذلك لبدء إعادة بناء حياتهم».

وأضافت المرشحة للرئاسة الأمريكية: «هذا مثال أحدث للتكتيكات التي تستخدم في هذه الحرب المستمرة لإسقاط النظام في سورية والتي، وأنا أؤمن بذلك إيماناً عميقاً، كان يجب ألا تبدأ أبدا ومن الضروري إنهاؤها الآن».

وأكد البنتاغون، في تشرين أول الماضي، بدء عملية سحب نحو ألف من العسكريين الأمريكيين من الأراضي السورية في إطار خطة ترامب لإعادة قوات بلاده من سورية إلى وطنهم، إلا أن سيد البيت الأبيض أعلن لاحقاً إبقاء جزء من الوحدات في الأراضي السورية للحفاظ على السيطرة على حقول النفط التي تم انتزاعها سابقا خلال الحرب على «داعش».

من جانبه، أكد وزير الدفاع الأمريكي، مارك إسبر، أن مهمة قوات الولايات المتحدة المتبقية في سورية ستشمل منع وصول حكومة البلاد أو روسيا إلى هذه الحقول النفطية.

وتعد غابارد، المشرعة من ولاية هاواي، والتي تمثل في الكونغرس الحزب الجمهوري، بينما تترشح لانتخابات الرئاسة 2020 من الحزب الديمقراطي، مشهورة بمواقفها الحاسمة المعارضة لسياسة الولايات المتحدة تجاه القضية السورية منذ فترة حكم الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما، حيث اتهمت إدارته بالسعي إلى إشعال حرب في سورية واستخدام ذريعة «التدخل الإنساني» لغايات سياسية.