روسيا تدعو إلى تشكيل فريق عمل في الجولة القادمة من محادثات جنيف-2

روسيا تدعو إلى تشكيل فريق عمل في الجولة القادمة من محادثات جنيف-2

أعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش، الخميس 6 فبراير/شباط، أن موسكو لا ترى في الوقت الراهن أية أسس للشك في المواعيد النهائية لتصفية الترسانة الكيميائية السورية.

وقال لوكاشيفيتش إن موسكو ترى أن تصفية الأسلحة الكيميائية التي يتم إخلاؤها من سورية ستنتهي قبل نهاية يونيو/حزيران المقبل، معبراً عن اعتقاده بأنه لا توجد في الوقت الراهن أية أسس للشك في المواعيد النهائية لتصفية الترسانة الكيميائية السورية. وأشار لوكاشيفيتش إلى أن موسكو لا تميل إلى المبالغة في أهمية تمديد عملية إخلاء الترسانة الكيميائية من سورية، اذ يرى أنه يتم لأسباب موضوعية.

وأعلن أن عملية إخلاء المواد الكيميائية براً تتم في ظروف النزاع العسكري المستمر في سورية وتواجه أخطاراً عديدة. 

وأكد لوكاشيفيتش أيضاً أن الحكومة السورية تؤكد تمسكها التام بالالتزامات الخاصة بإتلاف ترسانتها الكيميائية. وقال إن السلطات السورية بعد انضمامها إلى معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية في سبتمبر/أيلول عام 2013، تؤكد تمسكها الكامل بتنفيذ التزاماتها وتقوم بذلك. 

وأشار إلى أن عملية إتلاف الأسلحة الكيميائية في ليبيا التي استمرت نحو 10 سنوات لم تواجه مثل هذه الانتقادات الشديدة كما تواجه دمشق انتقادات بسبب ما يسمى ببطء تنفيذ عملية إخراج الكيميائي من سورية. 

وأعلن لوكاشيفيتش أن محاولات بعض الدول لتسييس المسائل الإنسانية في سورية غير مقبولة وستؤثر سلبا على الحوار بين الجانبين السوريين. وأضاف أنه يتعين على الأطراف السورية التي تعرف الوضع القائم في البلاد بشكل جيد وبإمكانها تنفيذ الاتفاقيات التي قد تم التوصل إليها أثناء المحادثات في جنيف أن تحل المسائل الإنسانية بنفسها في ظل مساعدة جدية من الخارج. 

وذكر أن محاولات بعض الدول لتسييس القضايا الإنسانية بما في ذلك عبر استخدام الأمم المتحدة، غير مقبولة تماماً وستؤثر سلباً في الجولة الثانية من المحادثات السورية - السورية المقرر إجراؤها في 10 فبراير/شباط. 

وعبر لوكاشيفيتش عن الأمل بأن يناقش وفدا الحكومة و"المعارضة" السوريتين في الجولة الثانية من محادثات جنيف طرق حل الأزمة الإنسانية. وقال: "نتوقع أن يبدأ الطرفان بمناقشة مسألة حل الأزمة الإنسانية القائمة في سورية. ولذلك نوصي بإلحاح بتشكيل فريق عمل. هذا ما أبلغ به وزير الخارجية سيرغي لافروف رئيس الائتلاف السوري المعارض أحمد الجربا، وفهمنا أن الجانب السوري أصغى إلى توصياتنا". 

وأعلن لوكاشيفيتش أن المقاتلين في سورية حاولوا شن هجمات على مستودعات السلاح الكيميائي، لكن القوات الحكومية نجحت في ردعهم. وقال إن معلومات الجانب السوري تدل على أن بعض مستودعات السلاح الكيميائي في الأراضي السورية تعرضت إلى هجمات لكن القوات الحكومية تمكنت من ردعها، مشيراً إلى أن القرار الدولي رقم 2118 يلزم كل الأطراف السورية المتنازعة التي تؤثر على الوضع القائم في البلاد بتقديم دعم كامل لضمان الظروف الآمنة لتنفيذ القرارات القائمة.

 

المصدر: RT