اعتقال بريطانيين عائدين من القتال بسورية.. وبلجيكا تؤكد ان 200 من رعاياها يقاتلون هناك

اعتقال بريطانيين عائدين من القتال بسورية.. وبلجيكا تؤكد ان 200 من رعاياها يقاتلون هناك

اعتقلت شرطة مكافحة الارهاب البريطانية يوم 13 يناير/كانون الثاني 2014 شابين في مطار هيثرو بلندن للاشتباه بضلوعهما بأعمال ارهابية أثناء وجودهما في سورية.

واحتجز الرجلان وهما من برمنغهام وسط انكلترا ويبلغان من العمر 21 عاما لدى عودتهما الى بريطانيا من اسطنبول بتركيا، بحسب شرطة ويست مدلاندز. وقالت الشرطة انها ترجح أن يكون الشابان قد توجها الى سورية في ايار/مايو 2013، موضحة ان عناصر من وحدة مكافحة الارهاب اعتقلوا الرجلين اثناء نزولهما من الطائرة ويجري حاليا استجوابهما في مركز للشرطة في منطقة ويست ميدلاندز التي تعتبر برمنغهام جزءا منها.
بدوره قال رئيس وحدة مكافحة الارهاب في ويست ميدلاندز كيني بيل: "لقد تحركنا بعد ظهر اليوم لكي نفهم النشاطات التي قام بها هذان الرجلان اثناء وجودهما في سورية وليس لانهما يشكلان تهديدا مباشرا على عامة الناس".
وكان وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ قد صرح في وقت سابق من يوم الاثنين ان "مئات" البريطانيين توجهوا على ما يبدو الى سورية للقتال، الا انه قال ان قوات الامن تبذل افضل ما بوسعها لمراقبة الوضع.
يشار الى أن الشرطة البريطانية اعتقلت خلال السنوات الثلاث الماضية عددا من الأشخاص الذين سافروا الى سورية للاشتباه بانهم قاتلوا مع مجموعات اسلامية متطرفة ضد القوات النظامية.
من جانبه، أكد وزير الخارجية البلجيكي ديدييه رينديرز يوم الاثنين انه من اصل 200 مواطن بلجيكي غادروا البلاد الى سورية بهدف الالتحاق بصفوف المعارضة المسلحة ضد قوات الرئيس بشار الاسد "اكثر من عشرين" منهم قتلوا هناك.
وقال رينديرز لصحيفة "ليبر البلجيكية" انه "تم و يتم تحديد هوية اكثر من مئتي شخص معظمهم انضموا الى الجماعات الأكثر تطرفا بما فيها الدولة الاسلامية في العراق والشام". وأكد الوزير أن الأولوية هي "معرفة كيفية تتبع اثر هؤلاء الجهاديين لتحديد حجم خطورتهم بعد عودتهم إلينا أو الى بلدان اخرى"، موضحا ان هؤلاء "لن يصبحوا متشددين في التزامهم فقط بل سيمتلكون تقنيات وتجربة تسمح لهم بفعل اي شيء".