عدوان "اسرائيلي" جديد على قطاع غزة واستشهاد طفلة عمرها 4 سنوات

عدوان "اسرائيلي" جديد على قطاع غزة واستشهاد طفلة عمرها 4 سنوات

في عدوان جديد على قطاع غزة، قصفت الطائرات الحربية للاحتلال "الإسرائيلي" مواقع للمقاومة في خان يونس جنوب القطاع، وذلك بعد مقتل جندي "إسرائيلي" برصاص قناص عند الحدود مع القطاع.

وأفيد عن استشهاد طفلة عمرها 4 سنوات في الغارات "الإسرائيلية" على دير البلح.
وفي بيت لاهيا أفيد عن إصابة شاب فلسطيني بجروح متوسطة برصاص قوات الاحتلال فيما تحدثت المعلومات الأولية عن غارة على المنطقة. وأفاد مراسل الميادين عن استهداف الطائرات الإسرائيلية لأراضي المواطنين في أكثر من مكان في القطاع وشنها غارة على تل المنطار، مشيراً إلى وصول 4 جرحى إلى مستشفى الأقصى جراء القصف الإسرائيلي على مخيم البريج.
ووفق وزارة الداخلية فى حكومة غزة فإن حصيلة العدوان بلغت 15 غارة صهيونية استهدفت قطاع غزة خلال ساعتين، استشهدت خلالها  الطفلة حلا أبو سبيخة البحيري وتبلغ من العمر 4 سنوات، واصابة 6 مواطنين آخرين بجروح.
وكانت أعلنت مصادر طبية "إسرائيلية" أن رجل أمن "إسرائيلياً" توفي بعد إصابته برصاصة قنّاص فلسطينيّ قرب جدار غزة. وأطلق القناص الفلسطيني رصاصة واحدة باتجاه أحد رجال الأمن العاملين في شركة حراسة إسرائيلية تحاول إعادة جدار العزل الذي سقط بفعل الأمطار أخيراً. 
وتوعد رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتانياهو في تصريح مقتضب له عقب مقتل الجندي "الإسرائيلي" بالرد. إلا أن المحلل العسكري "الاسرائيلي" روني شكيد رأى أن "الهدف من وراء الرد الإسرائيلي السريع نسبياً هو ردع حماس في غزة لإجبارها على ضبط باقي تنظيمات المقاومة وإعادة تفعيل الارتباط العسكري للإتصال بمصر واجبار المصريين على العودة للحديث مع حماس وتثبيت التهدئة التي جرت في القاهرة قبل 15 شهراً بعد عدوان عامود السحاب" على حدّ تعبيره.

تخوف "إسرائيلي" من تصاعد عمليات المقاومة
يأتي ذلك فيما تخشى الأجهزة الأمنية الإسرائيلية من واقع جديد تفرضه عمليات المقاومة الفلسطينية. ولعل هذا ما دفع الولايات المتحدة إلى منع جميع رعاياها في إسرائيل من ركوب الحافلات العامة خشية عودة العمليات التفجيرية.
القناة الثانية وصفت الوضع الأمني في إسرائيل بالتالي "خارطة التهديدات في إسرائيل في ظل موجة العمليات الأخيرة التي طالت العمق الاسرائيلي". وصف استند إلى معطيات الشاباك الإسرائيلي التي تحدثت عن ارتفاع حاد طرأ على عمليات المقاومة الفلسطينية المنفذة في الضفة الغربية والقدس المحتلتين خلال عام 2013 حيث سجل حصول 167 عملية في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي وحده.
تقرير الشاباك هذا تقاطع مع تقديرات المؤسسة الأمنية التي تستعد لارتفاع إضافي في عمليات المقاومة خلال الربيع المقبل، في حال فشل المحادثات الاسرائيلية- الفلسطينية.
معطيات الشاباك ترافقت مع إرباك اسرائيلي في تحديد خطورة ما يحدث. فمقابل محاولات البعض التقليل من أهمية هذه العمليات واعتبارها عملاً فردياً وليس عملاً منظماً، ترى أوساط أخرى أنها ظاهرة مقلقة يجب أخذها في الحسبان.
وذكرت القناة العاشرة أن "المؤسسة الأمنية لا تسقط إمكانية أن يكون أفراد من فلسطينيي 48 هم من يقفون خلف هذه العمليات"، فيما تحدثت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن احتمال يجري فحصه حالياً في أجهزة الأمن "الإسرائيلية" وهو "إمكانية وقوف منظمة غير فلسطينية وراء تفجير الحافلة في بيت يام".