مندوب روسيا لدى الناتو: دول الحلف تدرك عدم وجود بديل لعقد "جنيف 2" لحل الأزمة السورية

مندوب روسيا لدى الناتو: دول الحلف تدرك عدم وجود بديل لعقد "جنيف 2" لحل الأزمة السورية

أعلن المندوب الروسي لدى حلف شمال الأطلسي ألكسندر غروشكو أن شركاء موسكو في حلف الناتو يدركون عدم وجود بديل لعقد مؤتمر "جنيف 2" بمشاركة كافة الأطراف السورية من أجل تسوية الأزمة.

وقال غروشكو في حديث لوكالة "نوفوستي" يوم الثلاثاء 22 أكتوبر/تشرين الأول، إن جميع أعضاء مجلس "روسيا - الناتو" أكدوا تمسكهم بالاتفاقات التي اتخذها المجلس التنفيذي لمنظمة حظر السلاح الكيميائي وقرار مجلس الأمن رقم 2118، مشيرا إلى أن دولا عديدة مستعدة لتقديم الدعم المالي لوضع السلاح الكيميائي تحت الرقابة الدولية وتدميره. كما أكد الدبلوماسي الروسي أن "الشركاء قلقون من الأخطار النابعة عن الجماعات المتطرفة بما في ذلك المرتبطة بتنظيم "القاعدة" والتي اجتاحت البلاد"، مشيرا إلى أن مجلس الأمن الدولي سيواصل الحوار وأنه لا يستبعد أن يتطلب الوضع استخدام قدرات مجلس "روسيا - الناتو" في حل مسائل عملية محددة، لأن ما يحدث في سورية والمنطقة يمس أمن روسيا ودول الناتو.

من جهة أخرى لم يستبعد غروشكو مشاركة سفن تابعة للأسطول الحربي الروسي في تدريبات الناتو البحرية في عام 2014 في حال تلقي موسكو دعوة بهذا الشأن من قبل الحلف، مشيرا إلى أن روسيا تجري بانتظام تدريبات مع بعض الدول الأعضاء في الناتو. وتعليقا على التدريبات الجوية المشتركة الأخيرة بين روسيا والناتو أكد الغروشكو أن مثل هذه التدريبات تسمح بالتأكد من المستوى المهني لإدارة الملاحة الجوية ومستوى استعداد قوات الدفاع المضاد للطائرات، مؤكدا أنه يجب الاستمرار في هذا العمل.

كما قال المندوب الروسي لدى الناتو إن حلف شمال الأطلسي يقترح التعاون مع روسيا في مجال الدفاع الصاروخي في أوروبا على أساس شروطه فقط، مشيرا إلى عدم وجود تقدم في الحوار بشأن الدرع الصاروخية. وأكد غروشكو أن اقتراحات روسيا في هذا المجال معروفة جيدا، إلا أن دول الناتو لا تأخذ في الاعتبار ما يثير قلق روسيا بشكل كامل أو تقترح معالجة المشاكل العالقة بطرق غير مناسبة. ومع ذلك قال الدبلوماسي الروسي أنه من الممكن التوصل إلى حل وسط بشأن الدرع الصاروخية، مشيرا إلى مواصلة الحوار بهذا الشأن في إطار مجلس "روسيا - الناتو" وكذلك في إطار العلاقات الروسية الأمريكية. وأكد غروشكو في هذا السياق على ضرورة توفير ضمانات قوية للحفاظ على الاستقرار الاستراتيجي وعدم توجيه الدرع الصاروخية ضد القدرات النووية الروسية، مشددا على أهمية الاستعداد لمراعاة مصالح الجانبين والتمسك بمبدأ الأمن المتساوي الذي لا يمكن تجزئته.