قدري جميل لـ "أنا برس": الحل السياسي هو الطريق الوحيد لعدم تقسيم سوريا

قدري جميل لـ "أنا برس": الحل السياسي هو الطريق الوحيد لعدم تقسيم سوريا

قال رئيس منصة موسكو قدري جميل، إن النقطة الوحيدة العالقة بين الأطراف الضامنة لمؤتمر سوتشي ونتائجه هي متعلقة بتشكيل اللجنة الدستورية وتحديدا تشكيل وفد المعارضة، كما أشار إلى أن المظلة التي ستعمل عليها اللجنة الدستورية هي مخرجات سوتشي والتي تعتمد على قرار مجلس الأمن 2254

وتحدث، في حوار خاص مع "أنا برس"، بأنه لا يجوز إبعاد الأكراد أو بعضهم عن الحوار السوري السوري والعملية السياسية

وإلى تفاصيل الحوار:

بخصوص اللجنة الدستورية ما هي النقاط العالقة بين الأطراف؟ وبرأيكم هل سيتم الاتفاق على صيغة ما بخصوص تشكيل اللجنة الدستورية أم أن الأمور ستصل إلى طريق مسدود؟

بينت الأحداث الأخيرة أن النقطة الوحيدة العالقة بين الأطراف الضامنة لمؤتمر سوتشي متعلقة بتشكيل اللجنة الدستورية وتحديدا تشكيل وفد المعارضة ..هناك وجهات نظر مختلفة بين الأطراف صاحبة العلاقة حول الموضوع، وتم بحثها بوجود دي مستورا ولم يغلق باب البحث الذي بقي مفتوحا على أن يجري اجتماع اخر خلال الاسابيع القادمة القريبة من أجل إيجاد صيغة لحل الموضوع.

ليس هناك طريق مسدود أمام هذا الموضوع كما يحاول أن يوحي البعض، الطريق صعب متعرج فيه عقبات ولكن ليس مسدودا، بقليل من الارادة والحكمة والعمل المشترك اعتقد أن الكل يستطيع الوصول إلى حل في موضوع اللجنة الدستورية.

نحن في منصة موسكو نرى أن الأطراف الأساسية التي يجب أن تشارك في اللجنة الدستورية المعارضة هي من حيث المبدأ تلك المعارضة التي مثلت في اجتماعات استانة (9) وتلك المعارضة التي تمثلت في سوتشي وتلك المعارضة الموجودة في هيئة المفاوضات هذه القوى الأساسية، ويجب ألا تستثني قوى أخرى، وخاصة ممثلي القوى الكردية المختلفة لأننا مع أوسع تمثيل للمعارضة السورية في اللجنة الدستورية

ما هي المظلة وآلية العمل التي ستعمل تحتها اللجنة الدستورية... هل هي مخرجات سوتشي أم الاستانة أم جنيف؟

 المظلة التي ستعمل تحتها اللجنة الدستورية هي مخرجات سوتشي والتي تعتمد على قرار مجلس الأمن 2254 لذلك يمكن القول إن مؤتمر سوتشي تم اعتماده كخط ومسار داعم لمسار جنيف المعطل،

وفيما يخص آلية عمل اللجنة الدستورية فأنه سيتم الاتفاق عليها بين السوريين من الطرفين (النظام والمعارضة) بعد اجتماعهم لأول مرة.. آلية العمل سورية سورية.

 هل تعتقدون أن هناك انفراد أحد الأطراف الضامنة بالتدخل بتشكيل اللجنة الدستورية، وبالتالي فأن الدستور السوري لن يكون على المقاس السوري؟؟

إذا كان هناك نية عند أحد الأطراف بالانفراد على التأثير بتشكيل اللجنة الدستورية، فهذا الأمر سيعطل حتما العملية السياسية وبالتالي تعطيل الحوار السوري السوري.. لأن تجربتنا أكدت لنا في السابق أن جنيف2 قد فشل بسبب أن الغرب قد أخذ على عاتقه وفد المعارضة، وروسيا اخذت على عاتقها وفد النظام.

وهذا أدى إلى إيجاد حلقة مفرغة أدت إلى فشل وانهيار مؤتمر جنيف2، لذلك نحن ننظر إلى الضامنين الثلاثة على أنهم متكافلين متضامنين بكل شيء في آن واحد 

الملف الكردي الشائك في القضية السورية... برأيك كيف يمكن الوصول لصيغة ترضي جميع الأطراف سواء الإقليمية أو حتى الأكراد السوريين فيما بينهم؟

باعتقادي أن إبعاد أي طرف أو أي مكون من الشعب السوري يعطل العملية السياسية، وبالتالي لا يجوز إبعاد الأكراد أو بعضهم عن الحوار السوري السوري والعملية السياسية..

وبرأي لعبت الولايات المتحدة دور سلبيا عندما أبعدت الإدارة الذاتية عن جنيف سياسيا وقامت بدعمهم عسكريا ، وهدفها تحضير ظروف تقسيم سورية.

كيف تنظرون إلى الخريطة السورية حاليا، ما هو السبيل إلى عدم تقسيم البلاد برأيكم ... وخاصة كما تعلمون سورية باتت حاليا مقسمة إلى مناطق نفوذ دولية وإقليمية؟

الحل السياسي هو الطريق الوحيد لعدم تقسيم سورية هناك قوى، هناك قوى دولية وإقليمية تسعى لتقسيم سورية، وتقسيم سورية يدخل ضمن مخططات صهيونية إسرائيلية، لذلك نحن نعتقد أن التدخل الروسي عسكريا في سورية على خط الازمة السورية في نهاية أيلول 2015 قد ساهم في منع شبح تقسيم سورية.

هناك دول في الغرب ما زالت تحلم بتقسيم سورية، بل وتسعى لتحقيق هذا الحلم، وباعتقادي كلما اقتربنا من الحل السياسي كلما ابتعدنا من شبح التقسيم.. وبالرغم من وجود بعض القوى تسيطر على بعض المناطق إلا أن سوريا سياسيا وجغرافيا معترف عليها دوليا..

ونحن نسعى من خلال الطريق السياسي لإزالة كل الحواجز التي تعيق السوريين في التحرك والتنقل بحرية في كل أرجاء البلاد.

هل تعتقدون أنه يمكن أن تخرج كل القوات الأجنبية وفق صفقة ما أو صيغة ما، أم أنه ستبقى الأمور على حالها، حتى لو تم الوصول إلى حل سياسي؟

أن الحل السيادي والسياسي واستعادة السيادة للدولة السورية كاملة يعني أن كل القوات الأجنبية بكل أطيافها الموجودة على الأراضي السورية لا مبرر لها، ويجب أن تخرج من سوريا.. وحتى تلك القوات التي احتلت جزء من سوريا منذ عقود وأقصد الاحتلال الإسرائيلي. وهذا الاحتلال كان من أهم الأسباب التي أدت إلى انفجار الأزمة السورية.

 ومن هنا نرى نحن في حزب الإرادة الشعبية وجبهة التغيير والتحرير ومنصة موسكو، أن تحرير الجولان وإعادة السيادة السورية كاملة عليه هو أحد الأدوات الهامة للخروج من الأزمة السورية، أي توحيد سورية كما هو معترف عليها دوليا.

وفق المستجدات الراهنة على الساحة السورية.. برأيكم إلى أين ذاهبة الأمور في سورية؟؟

 نحن نرى أن الأزمة السورية يجري حلها في ظل صيغة وضع دولي جديد.. ويجب فهم أن ما يجري حاليا على الخارطة الدولية يجري باتجاه واحد لا رجعة فيه، فالغرب والأمريكان هم في حالة وهن وتراجع وبالمقابل هناك قوى صاعدة وهذا سيؤثر حتما على إيجاد الحل السياسي السلمي والمستدام للأزمة السورية.

آخر تعديل على الأربعاء, 04 تموز/يوليو 2018 13:40