لافروف يدعو إلى تشكيل مثلث "روسيا-أمريكا-الصين"

لافروف يدعو إلى تشكيل مثلث "روسيا-أمريكا-الصين"

أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن موسكو تعول على تحسين علاقاتها مع واشنطن، لكنه استبعد أن يؤثر هذا الأمر بأي شكل من الأشكال على الشراكة الاستراتيجية بين روسيا والصين.

 

وجاء ذلك خلال إفادة لافروف أمام مجلس النواب (الدوما)، الأربعاء 25 يناير/كانون الثاني، إذ سأل أحد النواب حول مستقبل العلاقات الروسية الصينية على خلفية موقف الرئيس الأمريكي الجديد، دونالد ترامب، الذي يسعى لتطبيع العلاقات مع موسكو، وينوي في الوقت نفسه اتخاذ موقف أكثر"حزما" تجاه الصين.

 وقال الوزير: "لا أعتقد أن اتفاق ما لتطوير العلاقات مع أي دولة أخرى، يمكن أن يضع الشراكة الروسية الصينية الاستراتيجية والتعاون متعدد المستويات في خانة الشك".

 وفي الوقت نفسه دعا لافروف إلى بناء "مثلث روسيا-أمريكا-الصين" للتعاون المشترك، وأوضح: "نؤيد بناء العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة والصين، لكن هذا المثلث لا يجوز أن يكون مغلقا وموجها لتنفيذ مشاريع ما تثير قلق دول أخرى".

 وأشار إلى أن هيكلية اقتصاد روسيا والولايات المتحدة والصين، تسمح بتحقيق التلاحم بينها في المجالين الاقتصادي والأمني على حد سواء، مشددا على أن الدول الثلاث تلعب دورا كبيرا جدا في ضمان الأمن بالعالم. وأعاد إلى الأذهان أنه سبق لروسيا والصين أن لعبتا دور الرادع في مواجهة محاولات الجر لاستخدام القوة وتأجيج المواجهة على الساحة الدولية.

 واستطرد: "نأمل في أن يسير، دونالد ترامب، في المسار الذي سبق أن قال إنه يرمي إلى حل قضايا أمريكا قبل كل شيء، بالإضافة إلى التخلي عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى".

 لافروف: بوتين لا يقل عن ترامب مهارة في فن عقد الصفقات

 كما قال لافروف إن روسيا لا تملك أي توقعات ساذجة حول مستقبل العلاقات مع واشنطن بعد تسلم الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة دونالد ترامب مقاليد السلطة.

 وأكد أن تجاوز الأضرار التي لحقت بالعلاقات الروسية الأمريكية خلال حقبة الرئيس السابق، باراك أوباما، سيتطلب وقتا وجهدا. وذكر بأن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قد شدد على استعداد موسكو لقطع جزئها من هذا الطريق.

 وأضاف لافروف أنه يشاطر المتحدث باسم البيت الأبيض، شون سباير، رأيه أن دونالد ترامب ماهر للغاية  في عقد الصفقات، لكنه شدد على أن بوتين ماهر أيضا فيما يخص التوصل إلى اتفاقات تصب في مصلحة بلاده.

 المصدر: وكالات