أردوغان: اعتذرنا.. والأمور ستوضع في نصابها..

أردوغان: اعتذرنا.. والأمور ستوضع في نصابها..

دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال مقابلة تلفزيونية له أجراها مع قناة «تي آر تي» التركية الحكومية، البارحة، الخميس 4 /آب، إلى عدم إعطاء الحجم لفتح الله غولن أكثر مما يستحق، مؤكداً أنه كشخص لا يمتلك القدرة على ترتيب كل ما حدث وهو مجرد بيدق يدار من قبل إحدى الجهات، بإشارة منه لدور الأمريكان في هذه العملية الانقلابية.

 

 

وحول إمكانية هروب غولن من الولايات المتحدة قال أردوغان: «إن موضوع غولن بات على عاتق الولايات المتحدة، فلو تحقق فعل الهروب فعلياً، وقتها أتساءل كيف ستبرر الولايات المتحدة ذلك؟».

هذا وجدد مطالبته لواشنطن بتسليم غولن المتواجد في الولايات المتحدة منذ عام 1999 لأنقرة، وقال: «سلمنا الولايات المتحدة الوثائق المطلوبة، وننتظر ما سيفعله أوباما، لقد سلمناهم سابقاً الإرهابيين الذين طلبوهم، لم نقل لهم أرسلوا لنا وثائق بحقهم، والآن نقول لأمريكا لا داعي لإطالة هذا الموضوع».

وعن المدارس التابعة لتنظيم غولن في الكثير من دول العالم، قال الرئيس التركي: «إن تلك المدارس ستتحول إلى خطر كبير في المستقبل، ونحن نذكرهم منذ الآن»، محذراً تلك الدول من أنها ستدفع الثمن، في حال لم تتخذ التدابير اللازمة بحق المدارس التابعة للتنظيم.

وحول العلاقات الروسية التركية، والزيارة المرتقبة إلى روسيا في 9/ آب الجاري، لفت أردوغان إلى أن حادث إسقاط المقاتلة الروسية التي احترقت في الأجواء التركية وما أعقبه من توتر في العلاقات الثنائية بين البلدين، كان حادثاً غير مرغوب به، وأن العلاقات التركية الروسية مهمة جداً بالنسبة لقضايا المنطقة، مشيراً إلى أن مجموعة من الملفات سيتم حلها خلال زيارته إلى روسيا ومنها الملف السوري. وقال: «للأسف كان هناك حادث غير مرغوب فيه مع الطائرة، وخلال الأشهر الثمانية اللاحقة، تواصلت حالة من التقلبات السلبية فيما بيننا، ثم كتبنا رسالة اعتذار عمّا فعلناه، مفادها أن العلاقات بين تركيا وروسيا مهمة جداً بالنسبة للمنطقة بأسرها، فمن الخطأ أن يعيش كل طرف بمعزل عن الآخر»

ويتوقع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن تسفر زيارته المرتقبة إلى روسيا عن «محادثات بناءة».. «أنا واثق أنه بعد زيارتي المرتقبة ، سيتم وضع الكثير من الأمور مرة أخرى في نصابها، وبطبيعة الحال، واحدة من الأمور الهامة بالنسبة لنا هو الموضوع السوري».

 

قاسيون + وكالات