واشنطن: «جبهة النصرة» إرهابية رغم انفصالها عن القاعدة

واشنطن: «جبهة النصرة» إرهابية رغم انفصالها عن القاعدة

لم تمض 24 ساعة على إعلان زعيم النصرة- الجولاني، تغيير اسم جماعته، وإعلان انفصالها عن القاعدة، حتى جاء الرد الأمريكي..

حيث اعتبرت الإدارة الأمريكية وفي تصريح صحفي على لسان الناطق الرسمي باسمها جوش أرنست، مساء أمس الخميس، أن جبهة النصرة «لا تزال مجموعة إرهابية» وتمثل تهديداً للولايات المتحدة رغم إعلانها فك ارتباطها بتنظيم القاعدة.

وقال أرنست، إن الولايات المتحدة «لا تزال تعتقد أن قادة جبهة النصرة لديهم نية لتنفيذ اعتداءات ضد دول غربية»

من جهته شدد المتحدث باسم الخارجية الأمريكية جون كيربي على «أننا لا نرى أي سبب للاعتقاد بأن أعمالهم أو أهدافهم أصبحت مختلفة» بعد أن أعلنوا فك ارتباطهم بالقاعدة.

وأضاف: «لا نزال نعتبر أنهم منظمة إرهابية أجنبية»، موضحاً «نحن نحكم على هذه المجموعات بناء على ما تفعله، وليس على الأسماء التي تتخذها»

وكانت «جبهة النصرة» أعلنت صباح الخميس 28/7، فك ارتباطها بتنظيم القاعدة الذي قاتلت تحت رايته منذ 2013، وذلك بلسان زعيمها أبو محمد الجولاني الذي كشف عن وجهه للمرة الأولى.

وفي شريط فيديو بثته قناة «الجزيرة» القطرية - التي يبدو أنها تملك امتيازاً حصرياً من القاعدة وفروعها- أعلن الجولاني تغيير اسم النصرة إلى «جبهة فتح الشام»

بدوره قال مدير الاستخبارات الوطنية الأمريكية جيمس كلابر، خلال منتدى أمني في أسبن، في غرب الولايات المتحدة، إن النصرة «تحاول توحيد وحشد جماعات المعارضة السورية الأخرى»

وأعلن رئيس القيادة الأمريكية الوسطى الجنرال جو فوتل، الخميس، أن «جبهة النصرة» ما زالت تشكل في الواقع تهديداً، وأنها على علاقة بتنظيم القاعدة رغم إعلانها فك ارتباطها به.

ويبدو أن الردود الأمريكية على «تحول النصرة»، وبمستوياتها المختلفة، تشير إلى أن الخط العام الذي يفرضه الروس في مسألتي محاربة الإرهاب والحل السياسي في سورية هو الخط السائد..

 

 

قاسيون- وكالات