موسكو قلقة من ورود أنباء حول استخدام إرهابيين صواريخ مزودة بغاز الخردل في سورية

موسكو قلقة من ورود أنباء حول استخدام إرهابيين صواريخ مزودة بغاز الخردل في سورية

أعربت وزارة الخارجية الروسية عن قلقها بشأن ورود أنباء تشير إلى أن إرهابيين في سورية يستخدمون صواريخ مزودة بغاز الخردل.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية في مؤتمر صحفي الأربعاء 6 أبريل/نيسان، "تثير الأنباء حول قصف داعش المطار العسكري في دير الزور باستخدام صواريخ مزودة بغاز الخردل، قلقا شديدا"، مؤكدا ضرورة إدانة خطوات الإرهابيين هذه بحزم.

 

وبهذا الصدد ذكّرت زاخاروفا بأن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف طرح في مؤتمر جنيف حول نزع الأسلحة في 1 مارس/آذار مبادرة روسية جديدة حول مكافحة الإرهاب والحيلولة دون استخدام الإرهابيين أسلحة الدمار الشامل.

 

وأشارت إلى أن المبادرة تقضي بإعداد اتفاق جديد يجمع بين آليات حظر انتشار أسلحة الدمار الشامل والجهود الخاصة بمكافحة الإرهاب، مضيفة أن ردود أفعال معظم الشركاء على هذه المبادرة كانت إيجابية.

 

وأكدت زاخاروفا أن نظام الهدنة في سورية قائم بشكل عام، مشيرة إلى توصل الحكومة والمعارضة في العديد من المناطق إلى اتفاقات حول التهدئة. وأضافت أن ذلك ينعكس إيجابيا على الوضع الأمني في سورية وتخفيض مستوى العنف وإيصال المساعدات إلى المحتاجين.

 

كما قالت الدبلوماسية الروسية إن النجاحات الأخيرة للجيش السوري على الأرض تهيئ الظروف للتقدم نحو "عاصمة داعش" مدينة الرقة، وكذلك محافظة دير الزور.

 

من جهة أخرى أكدت زاخاروفا أن موسكو تصر على ضرورة مشاركة أكراد سورية في الجولة المقبلة من المفاوضات السورية، قائلة إن "مشاركة الأكراد، وقبل كل شيء حزب الاتحاد الديمقراطي، تحمل أهمية مبدئية"، أخذا في الاعتبار أهمية القضايا المطروحة للنقاش.

 

وأعربت الدبلوماسية الروسية عن أسف موسكو بسبب فشل مجلس الأمن الدولي في تبني مشروع بيان يدعو لتوفير تمثيل أوسع للحوار السوري في مفاوضات جنيف.

 

ورحبت زاخاروفا بتصريحات المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية مارك تونر الذي قال فيها إن "واشنطن وموسكو متفقتان بالأساس على أن العملية السياسية التي تعكس رغبة وإرادة الشعب السوري هي التي يجب أن تحدد قيادة وحكومة سورية في المستقبل".

 

من جهة أخرى أعلنت المتحدثة باسم الخارجية الروسية أن موسكو لم تسمع حتى الآن من السلطات التركية عن تورط مواطنها ألبارسلان شيليك في قتل قائد القاذفة الروسية التي أسقطت في أجواء سورية في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، مشيرة إلى أن السبب الرسمي لاعتقال شيليك تمثل في حيازته أسلحة بشكل غير شرعي.

 

وأكدت زاخاروفا أن الجهات الروسية المعنية تدرس حاليا إمكانية ملاحقة شيليك غيابيا لمشاركته في قتل الطيار الروسي، مذكرة بأن الشخص المذكور كان قد اعترف علنا بتورطه في ارتكاب هذه الجريمة، ثم نفى ذلك لاحقا، وفقا لتقارير إعلامية.

 

وقالت الدبلوماسية الروسية إن موسكو قلقة من مواصلة الحكومة التركية عمليتها الأمنية ضد الأكراد، داعية إلى التخلي عن استخدام القوة لحل القضية الكردية.

 

وبشأن الأزمة في قره باغ أعربت زاخاروفا عن أمل موسكو في أن الجهود الروسية المكثفة ستساعد على إقامة نظام مستقر لوقف إطلاق النار واستئناف المفاوضات لتسوية النزاع سلميا.

 

وأشارت الدبلوماسية الروسية إلى أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يتوجه يوم الأربعاء 6 أبريل/نيسان إلى باكو، مضيفة أن لافروف سيلتقي كذلك مع نظيره الأرمني في 8 أبريل/نيسان.

 

من جهة أخرى، علقت زاخاروفا على تصريحات مايكل كاربنتيرا مساعد وزير الدفاع الأمريكي الذي قال في مينسك مؤخرا إن واشنطن ستعتبر إقامة قاعدة عسكرية روسية في بيلاروس خطرا على الاستقرار في المنطقة، واعتبرت الدبلوماسية الروسية هذا المنطق الأمريكي غريبا.

 

وقالت إن المسؤول الأمريكي يقول من جهة إن إقامة قواعد جديدة تؤدي إلى زيادة التوتر وزعزعة الوضع في المنطقة، ومن جهة أخرى يرى أن زيادة نشاط الناتو وظهور قواعد جديدة له في شرق أوروبا أمر آخر تماما وأن ذلك مطلوب للدفاع فقط.

 

المصدر: وكالات