بيان روسي أمريكي: وقف إطلاق النار في سورية يبدأ السبت المقبل

بيان روسي أمريكي: وقف إطلاق النار في سورية يبدأ السبت المقبل

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه ونظيره الأمريكي باراك أوباما اتفقا على بيان مشترك لوقف إطلاق النار في سوريا.

وقال بوتين في كلمة متلفزة مساء الأثنين 22 فبراير/ شباط إنه تحدث هاتفيا مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما، مضيفا أن المكالمة الهاتفية جاءت بمبادرة من الجانب الروسي.

وأشار بوتين إلى أنه خلال المكالمة، تم الاتفاق على البيان المشترك باعتبار موسكو وواشنطن ضمن مجموعة الدعم لوقف العمليات القتالية في سورية .

وأكد أن "روسيا ستقوم بالعمل اللازم مع السطات الشرعية في دمشق. ونأمل أن يقوم الجانب الأمريكي بالمثل مع حلفائه والمجموعات التي يدعمها".

وتابع الرئيس الروسي قائلا "على جميع الأطراف أن تؤكد لنا أو للأمريكيين حتى ظهر الـ 26 من هذا الشهر موافقتها على الاتفاق"، مؤكدا أنه "باتت لدينا فرصة سانحة لوضع حد للعنف وإراقة الدماء في سورية ".

ومن جانبه، رحب الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالاتفاق الجديد حول سوريا، الذي تم التوصل إليه بدور حاسم من روسيا والولايات المتحدة، مشددا على أهمية تنفيذه.

وجاء ذلك في بيان صادر عن البيت الأبيض في ختام اتصال هاتفي أجراه الرئيسان الروسي والأمريكي.

وذكر البيان أن الحديث دار بين الزعيمين حول "الجهود لوقف العمليات العسكرية بين الحكومة السورية وحلفائها من جهة والمعارضة المسلحة من جهة أخرى".

ورحب الرئيس أوباما بحقيقة أنه "جرى التوصل إلى تفاهم بين الولايات المتحدة وروسيا والشركاء الآخرين من المجموعة الدولية لدعم سوريا فيما يخص شروط وسبل وقف العمليات العسكرية".

وأكد أوباما أنه أصبح من الأولوية تخفيف معاناة الشعب السوري من قبل جميع الأطراف، بالإضافة إلى تكثيف العملية السياسية برعاية الأمم المتحدة والتركيز على هزيمة تنظيم "داعش".

وكانت واشنطن وموسكو أعلنتا في وقت سابق من الاثنين عن خطط لوقف إطلاق النار في سوريا، لا تشمل تنظيم "داعش" و"جبهة النصرة"، التي من شأنها أن تصبح نافذة المفعول اعتبارا من السبت القادم.

وجاء في بيان مشترك لواشنطن وصادر عن وزارة الخارجية الأمريكية أن أطراف النزاع قد تعلن اتفاقها على الهدنة حتى منتصف النهار (12:00) حسب التوقيت المحلي لدمشق يوم الجمعة القادم، كما أن وقف القتال سيدخل حيز التنفيذ عند منتصف ليلة الجمعة السبت 27 فبراير/شباط.

من جهته، أعلن رئيس هيئة مؤتمر الرياض للمعارضة السورية، رياض حجاب، عن الموافقة الأولية على التوصل إلى هدنة مؤقتة، بشرط أن يتم ذلك وفق وساطة دولية.

وطالب حجاب بتوفير ضمانات أممية لوقف القتال، وفك الحصار عن مختلف المناطق، وتأمين وصول المساعدات للمحاصرين، وإطلاق سراح المعتقلين.

هذا ورحب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في سورية .

وكان الرئيس السوري بشار الأسد أكد في مقابلة مع صحيفة "البايس" الإسبانية السبت 20 فبراير/شباط، استعداد حكومته لوقف إطلاق النار، بشرط عدم استغلاله من قبل الإرهابيين.

وفي وقت سابق أشاد وزير الخارجية الإيطالي باولو جينتيلوني بالاتفاق الذي توصل إليه وزيرا الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأمريكي جون كيري حول شروط وقف إطلاق النار في سورية .

وكشف الوزير للصحفيين خلال زيارته إلى أنقرة يوم الاثنين بأن سلسلة من اختبارات الجدية والإمكانية ستجري قبل "الساعة 12 من يوم الجمعة 26 فبراير/شباط"، الأمر الذي من شأنه أن يسمح باعلان وقف إطلاق النار.

كما أكد جينتيلوني أن تركيا والسعودية لن تتوغلا في سوريا، موضحا: "تركيا والسعودية لا تنويان التدخل في سورية إلا في حال كان هذا التدخل في سياق قرارات قد يتخذها التحالف الدولي". وشدد على أن التحالف ومجموعة دعم سوريا تراهنان في الوقت الراهن على الحل الدبلوماسي.

  من جانبه أكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أن إمكانية شن عملية برية تركية-سعودية في سورية "ليست على جدول الأعمال"، مشددا على أن أي حركة من هذا القبيل يجب أن تكون جماعية.

وأوضح الوزير خلال مؤتمر صحفي عقده في أنقرة الاثنين 22 فبراير/شباط أن كافة الدول المشاركة في التحالف المناهض لتنظيم "داعش" والذي تقوده الولايات المتحدة يجب أن تشارك بشكل أو بآخر في العملية البرية المحتملة في سورية .

كما كرر الوزير اتهاماته السابقة لروسيا، معتبرا أن "الغارات الروسية تشكل أكبر عقبة على طريق وقف إطلاق النار في سورية ".

وأضاف أن المعارضة السورية التي سبق أن وافقت على دراسة إمكانية قبول الهدنة المؤقتة، ستجتمع في الرياض الثلاثاء لبحث الموضوع.

وكانت صحيفة "فايننشال تايمز" قد ذكرت أن واشنطن تحاول "لجم حليفتيها تركيا والسعودية" لكي لا تقدما على عمل عسكري أحادي في سورية .

يذكر أن وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأمريكي جون كيري قد توصلا إلى اتفاق مبدئي حول وقف إطلاق النار في سوريا. ومن المتوقع أن يجري الرئيسان فلاديمير بوتين وباراك أوباما مكالمة هاتفية لبحث الاتفاق قريبا.

وأعلنت موسكو وواشنطن يوم الأحد 21 فبراير/شباط أن وزيري خارجية البلدين أجريا 3 مكالمات هاتفية خلال يوم واحد وتمكنا من تنسيق تفاصيل اتفاق الهدنة. وفي وقت سابق توصل فريق العمل التابع لمجموعة دعم سوريا خلال اجتماعه يوم السبت الماضي إلى تصور حول وقف إطلاق النار، فيما أعلن الرئيس السوري بشار الأسد استعداده وقف إطلاق النار شريطة عدم استغلال الهدنة من قبل الإرهابيين.

 المصدر: وكالات

آخر تعديل على الإثنين, 22 شباط/فبراير 2016 22:07