مدفيديف: تطوير التعاون مع منطقة آسيا والمحيط الهادئ هدف استراتيجي لروسيا

مدفيديف: تطوير التعاون مع منطقة آسيا والمحيط الهادئ هدف استراتيجي لروسيا

 أكد رئيس الوزراء الروسي دميتري مدفيديف أن تطوير التعاون مع بلدان منطقة آسيا والمحيط الهادئ هدف استراتيجي أساسي لروسيا، ولا يتوقف على الوضع السياسي الدولي.


وجاءت تصريحات رئيس الوزراء الروسي خلال قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ "إبيك" في عاصمة الفليبين مانيلا التي انطلقت يوم الأربعاء 18 نوفمبر/تشرين الثاني، وتستمر لمدة يومين. وقال مدفيديف: "إن حدثا مثل قمة "إبيك" يعزز تعاوننا في جميع القطاعات. وهذا النهج يتوافق مع سياستنا في منطقة آسيا والمحيط الهادئ".

وتابع رئيس الوزراء الروسي قائلا: " أود أن أذكر أن ثلثي أراضي روسيا تقع في آسيا وتطوير التعاون مع جميع الدول الواقعة هنا فضلا عن مشاركتنا في القضايا الإقليمية الحرجة والهامة هو منحى استراتيجي لنا، وبطبيعة الحال، فإنه لا يتوقف على الوضع السياسي".

ويمثل مدفيديف روسيا هذا العام في القمة نيابة عن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حيث تقرر قبيل القمة اختزال النشاط الرسمي للرئيس الروسي ورئيس الوزراء ليقتصر التمثيل على دميتري مدفيديف.

وتنعقد القمة، التي تتمحور حول أهمية دور النمو الشامل، والمنشآت الصغيرة والمتوسطة، من أجل تعزيز دعائم الاقتصاد العالم، هذا العام تحت شعار "اقتصادات شاملة من أجل عالم أفضل"، وسط مشاركة عدد كبير من القادة، من ضمنهم الرئيس الأمريكي باراك أوباما، والرئيس الصيني شي جين بينغ، ورئيس وزراء كندا جاستن ترودو، ورئيس الوزاراء الياباني شينزو آبي.

هذا وخيمت الهجمات الإرهابية الأخيرة في باريس على القمة، حيث شددت مانيلا إجراءاتها الأمنية، ورفعت حالة التأهب إلى درجته القصوى.


مدفيديف: الاقتصاد الروسي في حالة استقرار

وتطرق مدفيديف خلال كلمته أمام قادة دول آسيا والمحيط الهادئ إلى الوضع الاقتصادي في روسيا، حيث قال إن وضع روسيا الاقتصادي والمالي يتسم بالاستقرار، مؤكدا أن روسيا تجتاز الآن مرحلة صعبة في المجال الاقتصادي.

وواجه الاقتصاد الروسي صعوبات ناتجة من هبوط أسعار النفط إلى أكثر من النصف منذ متصف العام الماضي، والعقوبات الغربية المفروضة ضد موسكو على خلفية الأزمة الأوكرانية. وبالرغم من ذلك فهناك استقرار كاف في حالة الاقتصاد والقطاع المالي الروسي، على حد قول رئيس الحكومة الروسية.

ولفت ديمتري ميدفيديف إلى أن روسيا تعتزم زيادة صادراتها من الحبوب، التي عادت على روسيا بنحو 20 مليار دولار في الموسم الزراعي الفائت، ليتراوح حجم الصادرات ما بين 35 و40 مليون طن بحلول عام 2020.

وقدرت روسيا، أحد أكبر مصدري القمح في العالم أن يصل إجمالي شحناتها من الحبوب إلى قرابة 30 مليون طن في سنة التسويق الحالية 2015-2016.

روسيا والفلبين توقعان اتفاقات مشتركة

وعلى هامش القمة، أبرمت روسيا والفلبين اتفاقيات في مجال الاقتصاد ومكافحة المخدرات، وجرى التوقيع بعد اجتماع بين رئيس الوزراء الروسي والرئيس الفلبيني بينينو أكينو، بحث خلاله الجانبان العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين وسبل تطويرها.

وأعرب أكينو عن رغبة بلاده الكبيرة في تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية مع روسيا، مشيرا إلى الطاقات الكامنة الكبرى التي يمكن استغلالها في تفعيل التعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين.

ووقعت موسكو ومانيلا اتفاقية لاستحداث لجنة حكومية مشتركة تعنى بالإشراف على التعاون التجاري الاقتصادي بين البلدين، بالإضافة إلى مذكرة للتعاون بين الهيئة الروسية والوكالة الفلبينية لمكافحة المخدرات لمنع انتشار والتصدي لخطر المنشطات العصبية المهلوسة.

يشار هنا إلى أن "إبيك" تأسست عام 1989 بدعوة من أستراليا، بغرض تشجيع التجارة الحرة والتعاون الاقتصادي في منطقة آسيا ودول المحيط الهادي.