موسكو: المزاعم حول سقوط ضحايا مدنيين جراء الغارات الروسية في سوريا أكاذيب

موسكو: المزاعم حول سقوط ضحايا مدنيين جراء الغارات الروسية في سوريا أكاذيب

 أعربت موسكو عن استيائها حيال المزاعم التي مازالت تتناقلها بعض الأطراف حول سقوط ضحايا مدنيين جراء الغارات الروسية في سوريا، ووصفتها بالأكاذيب.


وأكدت ماريا زاخاروفا الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية أن الحديث عن مقتل مدنيين في غارات روسية بسوريا يأتي ضمن حملة تشويه صورة العملية الروسية.

وأردفت قائلة: "نشعر باستياء عميق حيال تكرار المواد الكاذبة التي قد نشرتها بعض وسائل الإعلام، حول سقوط ضحايا مدنيين جراء السلاح الجو الروسي، في تقرير لأمين عام الأمم المتحدة نُشر قبل أيام".

وتابعت الدبلوماسية الروسية أن مثل هذه الأنباء المختلقة، مهما كان مصدرها والأطراف التي توزعها، ليست لها أية صلة بالواقع.

وأعربت الدبلوماسية عن أملها في أن تعتمد الأمانة العامة للأمم المتحدة في المستقبل على معلومات موثوقة فقط، بدلا من معلومات مجهولة المصدر تظهر في المنطقة أو في بعض العواصم الغربية.

ولفتت زاخاروفا الانتباه إلى أن الحملة الدعائية الرامية إلى تشويه أهداف عملية السلاح الجو الروسي في سوريا، تأتي على خلفية النتائج المخيبة للآمال التي جاءت بها الحملة المستمرة التي يشنها التحالف الدولي المناهض لـ"داعش" منذ أكثر من عام، مشيرة إلى تقاعس أعضاء التحالف في استهداف التنظيم الإرهابي.

ووصفت الدبلوماسية ما نشرته السفارة الأمريكية في موسكو مؤخرا حول مقتل مدنيين في سوريا جراء غارات روسية بالمواد الدعائية التي نقلتها عن "المرصد السوري لحقوق الإنسان" في لندن.

واستغربت من هذه الخطوة الأمريكية التي جاءت قبيل انعقاد اللقاءات الخاصة بالتسوية السورية في فيينا، وبالتزامن مع تلقي موسكو اتصالات هاتفية من واشنطن بطلب مواصلة المشاورات حول الأزمة السورية.

وأعادت الدبلوماسية إلى الأذهان أن وزارة الدفاع الروسية سبق أن استدعت الملحق العسكري الأمريكي لدى موسكو وطرحت عليها أسئلة حول المصادر التي تحصل منها واشنطن على معلومات حول نتائج الغارات الروسية في سوريا.

واعتبرت أن أي مراقب موضوعي يرصد المواد التي تنشرها وزارة الدفاع الروسية، لا يمكن أن تبقى لديه بعد ذلك شكوك حول الأهداف الحقيقية للغارات الروسية. وشددت على أن الطائرات الروسية تستهدف فقط التنظيمات الإرهابية ومواقعها، ونفت الأنباء عن ضربة منشآت من البنية التحتية المدنية.

موسكو: يمكن حل أزمة اللاجئين فقط من خلال إقامة تحالف واسع لمكافحة الإرهاب وحل أزمة سوريا سياسيا

ودعت الخارجية الروسية أوروبا إلى احترام حقوق اللاجئين لدى قيام الدول الأوروبية بمعالجة أزمة الهجرة إلى القارة الأوروبية، مؤكدة أن الطريق الوحيد في تسوية هذه القضية يتمثل في إيجاد حل سياسي للأزمة السورية وإقامة تحالف دولي واسع لمكافحة الإرهاب.

وأكدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية أهمية الحيلولة دون تصعيد كراهية الأجانب والتوتر الاجتماعي في الاتحاد الأوروبي.

وقالت زاخاروفا إنه يجب استئصال جذور أزمة اللاجئين التي حدثت نتيجة التدخل الخارجي غير المسؤول في الشؤون الداخلية لدول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، داعية إلى تبني نهج شامل لحل القضية وتسوية الأزمتين في سوريا وليبيا ومساعدة الدول التي يخرج منها اللاجئون على تطوير الاقتصاد والمؤسسات.

كما أكدت على أهمية المبادرة الروسية الخاصة بإقامة تحالف دولي واسع لمكافحة الإرهاب على أساس القانون الدولي وموافقة كل الدول المعنية وبمشاركتها. وأكد أيضا استعداد موسكو للمشاركة في التصدي للأخطار والتحديات الموجودة واستعدادها للحوار مع كافة الأطراف المعنية، داعية مجددا إلى إطلاق عملية سياسية وتحقيق وفاق وطني في سوريا.

آخر تعديل على الخميس, 29 تشرين1/أكتوير 2015 15:23