إضراب في الخليل... والاحتلال يطلق النار على فتاة ويعتقلها بنابلس
أصيبت فتاة فلسطينية، فجر الأربعاء 21 تشرين الأول، بجروح خطيرة بعد إطلاق جيش الاحتلال الإسرائيلي النار عليها قرب نابلس بالضفة الغربية.
وقال مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة، إن الفتاة استبرق أحمد نور البالغة من العمر 14 عاما من قرية مادما بمحافظة نابلس، أصيبت بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلية بالقرب من مستوطنة يتسهار المقامة على أراضي محافظة نابلس. وتم اعتقالها ولم تعرف حالتها حتى اللحظة، وزعمت قوات الاحتلال الإسرائيلية أن الفتاة قامت بمحاولة دخول المستوطنة.
في سياق متصل، أعلنت القوى السياسية في الخليل إضرابا شاملا الأربعاء احتجاجا على قتل مستوطنين صهاينة لطفلين من عائلة الجعبري.
وقال أمين سر حركة فتح، إن الإضراب شامل في المدينة يأتي تنديدا بجرائم جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين. من ناحيته أعلن اتحاد المعلمين إضرابه في كافة مدارس محافظة الخليل.
ودعت القوى لأن يكون يوم "غضب شعبي" ضد الاحتلال والمستوطنين الصهاينة وذلك من خلال المبادرة إلى تنظيم وخروج المسيرات والمظاهرات في كافة مدن وبلدات وقرى ومخيمات وتجمعات محافظة الخليل.
إلى ذلك، ذكرت وكالة معا الفلسطينية أن شرطة الاحتلال الإسرائيلية اعتقلت خلال الأيام الماضية ما يقارب من 80 فلسطينيا ويهوديا، على خلفية التحريض ودعم "الإرهاب" على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث جرى اعتقال عدد من الفلسطينيين لنشرهم على صفحاتهم الخاصة على "الفيسبوك" صورا لقتلى منفذي عمليات الطعن، أو لنشرهم تأييدا للعمليات ضد الاحتلال الإسرائيلي.
في غضون ذلك، قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية في تصريح له، أن الاحتلال الإسرائيلي يضع العراقيل أمام الجهود التي يبذلها المجتمع الدولي خاصة الأمين العام للأمم المتحدة والإدارة الأمريكية لتخفيض التوتر الناتج عن محاولة الاحتلال الإسرائيلي الفاشلة لتغيير الأمر الواقع التاريخي للمسجد الأقصى المبارك والأماكن المقدسة.
يذكر أن حصيلة القتلى منذ بداية الشهر الجاري بلغت 51 شخصا، بينهم الأسير فادي الدربي، الذي قضى نتيجة الإهمال الطبي في سجون الاحتلال الاسرائيلية، فيما بلغ عدد المصابين بالرصاص الحي والمطاطي والحروق وبالضرب من قبل الجيش والمستوطنين حوالي 1900، إضافة إلى أكثر من 3500 إصابة بالاختناق نتيجة استنشاق الغاز السام.