موسكو تنفي توريد أسلحة للأكراد في سورية

موسكو تنفي توريد أسلحة للأكراد في سورية

نفت موسكو الخميس 15 تشرين الأول الاتهامات التي وجهتها تركيا إلى روسيا بشأن توريد أسلحة للمقاتلين السوريين في سورية.

وقال ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي ردا على سؤال حول ما نقل عن الخارجية التركية بشأن قلق أنقرة من المساعدات العسكرية الروسية والأمريكية للأكراد: "طبعا لا. ليس لدي أية معلومات بهذا الشأن".

كما لم يؤكد بوغدانوف ما أُعلن في تركيا أمس الأربعاء حول استدعاء الخارجية التركية  للسفير الروسي لدى أنقرة على خلفية المساعدات الروسية للأكراد. وأوضح الدبلوماسي أنه لا يملك أية معلومات بهذا الشأن.

وكشف بوغدانوف أن الشركاء الأتراك أعربوا له عن قلقهم من اللقاء الذي عقده مؤخرا في باريس مع رئيس حزب الاتحاد صالح مسلم. وتابع قائلا: "إنه أمر غريب لأنه سبق لمسلم نفسه أن زار تركيا".

وأضاف الدبلوماسي الروسي أن موسكو وواشنطن ستجريان خلال الأيام القريبة القادمة مشاورات حول سورية. وأكد بهذا الصدد استعداد الجانب الروسي للتشاور حول جميع القضايا الشرق أوسطية من أجل إيجاد نقاط تلاق تساهم في مكافحة الإرهاب.

وكانت وسائل إعلام قد نقلت عن وزارة الخارجية التركية أنها استدعت السفيرين الروسي والأمريكي لدى أنقرة على خلفية المساعدات العسكرية التي يزعم الجانب التركي أن موسكو وواشنطن تقدمانها للأكراد.

ونقلت وكالة "نوفوستي" الأربعاء 14 أكتوبر/تشرين الأول عن متحدث باسم الوزارة التركية أن أنقرة حذرت السفيرين الروسي أندريه كارلوف والأمريكي جون باس من أن تقديم المساعدات العسكرية لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي "أمر غير مقبول".

وأوضح المتحدث أن الجانب التركي عقد لقاءين منفصلين مع السفيرين يوم الثلاثاء، وأعرب عن قلقه من مواقف موسكو وواشنطن فيما يخص حزب الاتحاد الديمقراطي.

وجاء قلق أنقرة بعد إعلان البنتاغون عن إلقاء طائرات أمريكية 50 طنا من الذخيرة في محافظة الحسكة شمالي سورية لدعم المقاتلين الأكراد الذين يواجهون تنظيم "الدولة الإسلامية".

بدوره قال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو في تصريحات له الأربعاء: "إن رسالتنا إلى الأمريكيين وجميع الشركاء، وإلى روسيا واضحة: إننا سنرد بدون أي تردد، إذا باتت الأسلحة التي تُقدم للاتحاد الديمقراطي تشكل خطرا على تركيا".

 

وعلى الرغم من نفي موسكو الاتهامات بتوريد الأسلحة للأكراد، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن روسيا مستعدة للتنسيق مع وحدات حماية الشعب الكردي والميليشيا المسيحية الأشورية وفصائل المعارضة الوطنية الأخرى التي انضمت إلى تحالف "قوى سورية الديمقراطية" الذي أٌعلن عن تشكيله في مطلع الأسبوع الجاري.