موسكو: سنبذل جهدا لرفع حظر توريد الأسلحة لإيران فور التوصل إلى اتفاق نهائي

موسكو: سنبذل جهدا لرفع حظر توريد الأسلحة لإيران فور التوصل إلى اتفاق نهائي

أعلن سيرغي ريابكوف، نائب وزير الخارجية الروسي أن موسكو ستبذل جهدا من أجل رفع حظر استيراد الأسلحة المفروض على طهران فور التوصل إلى اتفاق نهائي حول الملف النووي الإيراني.

وقال ريابكوف في حديث للصحفيين، الجمعة 15 أيار، "للأسف، لم يحصل تقدم في موضوع حظر توريد الأسلحة بعد،  وهذا واقع نضطر لأخذه بعين الاعتبار".

وأضاف: "لا نغير مواقفنا، سنواصل بذل الجهود لتحقيقه، اعتمادا على الشروط التي نعتبرها معقولة وصحيحة"، موضحا أنها تتمثل في رفع حظر توريد الأسلحة إلى إيران فور التوصل إلى اتفاق نهائي.

كما أكد الدبلوماسي الروسي أن موضوع إلغاء العقوبات لم يشهد أي تقدم بعد جولة المفاوضات بين إيران ومجموعة (5+1) في نيويورك.

في الوقت نفسه، أشار ريابكوف إلى أن التوقعات الروسية بشأن برنامج طهران النووي تحققت، وإن "كل الدلائل تثبت اقتراب لحظة الوصول إلى نص موحد لتوقيع اتفاق نهائي".

مع ذلك، لفت الدبلوماسي الروسي إلى أن التوصل إلى "نص موحد" لا يعني "نصا موافقا عليه"، وأوضح أن النص الموحد "سيحتوي على نقاط لم  يتوافق عليها بعد، و سيتضمن مشاكل غير محلولة، لكنه سيمثل مسودة قابلة للاستكمال".

وفي نفس السياق، أفاد ريابكوف بأن اجتماع طهران ومجموعة (5+1) (روسيا والصين والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا) سيجري في فيينا، الأسبوع القادم، على مستوى الخبراء.

ورجح أن لقاء المديرين السياسيين لجميع الأطراف المحاورة سيعقد بعد 10 أيام أو 14 يوما.

وأكد أن العمل سيستمر في العاصمة النمساوية، فيينا قائلا: "لا أعرف مكان إجراء الجولة النهائية، لكن الجميع ينطلقون من أن المفاوضات ستتواصل في فيينا".

وفي سياق متصل، أشار ريابكوف إلى ضرورة ضمان عدم استخدام إجراءات الرقابة المشددة على برنامج إيران النووي في المستقبل كأحكام يتم الإشارة إليها في إطار نظام الضمانات الدولي.

كما تطرق الدبلوماسي الروسي إلى موضوع الأزمة اليمنية، معتبرا أنها لا تؤثر على المفاوضات بين إيران ومجموعة (5+1) بشكل مباشر.

مع ذلك، صرح ريابكوف أن الوضع السياسي عموما والأزمة المتعددة الأطراف في الشرق الأوسط، يدفعان المحاورين بالتحرك نحو اتفاق.

وتعليقا على كلام نائب مساعد الرئيس الأمريكي، الذي قال في وقت سابق، إن منظومات الصواريخ الروسية المضادة للطائرات من طراز "إس 300" لن تستطيع حماية إيران من  ضربات أمريكية محتملة، قال ريابكوف: "لا أعتقد أن الحديث عن شن ضربات على أي بلد، بما في ذلك إيران، أمر صحيح مبدئيا". وأضاف أن ذلك غير قابل للاستيعاب في أحكام العلاقات الدولية الطبيعية.