داعش التكفيري  يفرض حصاراً إجرامياً على دير الزور..

داعش التكفيري يفرض حصاراً إجرامياً على دير الزور..

منذ حوالي شهر تقريباً يفرض تنظيم داعش الإرهابي حصاراً كاملاً على حيي الجورة والقصور الباقيين تحت سيطرة الدولة. فهو يغلق المعابر، ويمنع الدخول والخروج وجميع وسائط النقل، وكذلك يمنع دخول المواد الغذائية والمحروقات والخضار، مما أدى إلى نقصٍ كبيرٍ فيها وارتفاع أسعارها بشكل جنوني..

وانعكس الحصار أيضاً على الخدمات الأخرى كالكهرباء والماء وكذلك على الصحة نتيجة نقص الأدوية والمواد الطبية..
كما يقوم داعش بمنع دخول الموظفين والعاملين في دوائر الدولة وخاصةً المعلمين والمعلمات الموجودين في الأرياف أو المحافظات الأخرى والذين يأتون لقبض رواتبهم. أما طلاب الجامعات والشباب الذين في سن الخدمة الإلزامية فيقوم ليس بمنعهم من الدخول لأداء الامتحانات فحسب، وإنما بتمزيق البطاقات الجامعية ومصدقات التأجيل ودفاتر الخدمة العسكرية، كما يمنع الخروج من المدينة حتى ولو كان لأسباب مرضية وحالات إنسانية..
الاتصالات مقطوعة..
ومنذ  حوالي عشرين يوماً قام داعش بقطع كل الاتصالات عن المحافظة ككل، حيث قام بقطع الكابل الضوئي بشكلٍ متعمد في منطقة الشولا، التي تبعد عن المدينة حوالي 30 كم ويمنع ورشات الصيانة من إصلاحه، مما أدى إلى توقف كثير من الخدمات المتعلقة فيها في دوائر الدولة والبنوك والصرّافات الآلية، حيث لم يتمكن الموظفون والمتقاعدون خصوصاً من قبض رواتبهم ، كما لم يتمكن المهجرون في المناطق والمحافظات الأخرى والعاملون في الدولة منهم، بالتواصل مع دوائرهم وإرسال الأوراق والثبوتيات اللازمة من مباشرات وأنهم قائمون على رأس عملهم وغيرها.. كما أن هذا الحصار وقطع الاتصالات بأشكالها كافة، ولّد  قلقاً كبيراً على مصير الأهالي الموجودين هناك..!
وقد قامت بعض الوساطات  لحل مشكلة الاتصالات إلاّ أنها باءت بالفشل بسبب رفض داعش..
من جهةٍ أخرى لم تقم الجهات المسؤولة بأي عملٍ جدي اتجاه ذلك، ويطالب الأهالي بتسيير رحلات مكثفة للطيران غير التقليدي لنقل ما يلزم على الأقل لاستمرار حياة ما يقارب500 ألف مواطن.