ظريف: متفقون مع الحكومة السورية على إنهاء إراقة الدم والوصول إلى حل سياسي في سورية
AP

ظريف: متفقون مع الحكومة السورية على إنهاء إراقة الدم والوصول إلى حل سياسي في سورية

شدد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف على أنه اتفق مع ضيفه وزير الخارجية السوري وليد المعلم على أهمية إيجاد حل سلمي للأزمة السورية يوقف إراقة الدماء في البلاد.

وأكد ظريف في مؤتمر صحفي عقده أمس مع نظيره السوري وليد المعلم في طهران أن الجمهورية الاسلامية الايرانية أكدت منذ البداية ان تسوية الازمة السورية انما تمكن من خلال التركيز على وقف إراقة الدماء والوصول إلى الحل السياسي للأزمة، مشدداً على

ذلك بالقول: «ونحن سعداء بأن الحكومة السورية متفقة على هذا التوجه وهي بجدية تبذل جهودها ونحن نأمل من خلال مساعدة بعضنا بعضاً وبالتعاون مع الدول الأخرى التي تنشد السلام والاستقرار في المنطقة أن نصل إلى النتيجة المنشودة».

وأضاف أن ذلك مطلوب أن يجري عبر السبل المنطقية والعقلانية ومواجهة العصابات الارهابية المتطرفة بجدية بعيدا عن التدخل الاجنبي الخطير المدمر، وأكد على المواقف الثابتة للجمهورية الاسلامية الايرانية في الوقوف الى جانب سوريا حكومة وشعبا، واضاف: ان العصابات التكفيرية والارهابية هي عدونا المشترك ومصدر للخطر للمنطقة بأسرها والعالم اجمع، واليوم انكشف للعالم الوجه القبيح لهذه العصابات التي شوهت صورة الاسلام الرحمانية.
وأدان ظريف الغارة الجوية الاسرائيلية الآثمة على الاراضي السورية، ووصف هذا العدوان بأنه مؤشر على التناغم والتنسيق بين الكيان المحتل والعصابات الارهابية التكفيرية التي تلقت ضربات ساحقة من مقاومة الشعب والجيش في سوريا والعراق.
وتابع ظريف: ان مؤتمر "العالم في مواجهة العنف والتطرف" الذي يعقد يوم غد (الثلاثاء) في طهران، وكذلك المؤتمر الذي عقد قبل اسبوعين في قم، يحملان رسالة واضحة للعالم اجمع بأن الاسلام وسائر الاديان السماوية بريئة من التطرف والعنف وان الفكر التكفيري لا مكان له في الاسلام سواء بين اهل السنة او الشيعة، وان خطر استغلال العصابات التكفيرية بلاشك سيطال بالتالي حماتهم ماديا ومعنويا.

ومن جانبه أعلن وزير الخارجية السوري وليد المعلم أمس، أن بلاده تعمل مع روسيا وإيران على حل سياسي للأزمة السورية المستمرة منذ حوالي أربع سنوات، يقوم «على الحوار بين السوريين من دون أي تدخل خارجي».
وقال المعلم، خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف في طهران، «نحن مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية والإخوة في روسيا وآخرين نعمل على إيجاد حل سياسي يقوم على الحوار بين السوريين من دون أي تدخل خارجي. وسنواصل هذا المسعى حتى يتحقق».
وأوضح وزير الخارجية السوري، الذي يزور طهران لثلاثة أيام للمشاركة في مؤتمر دولي «ضد العنف والتطرف»، أنه اتفق مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على «مشاورات في سبيل إنجاح الحوار السوري السوري في موسكو»، وأنه سمع من نظيره الإيراني «دعماً لهذا الجهد».
وشكر المعلم إيران على دعمها «للشعب السوري ومساعدته على تعزيز صموده وصولاً إلى انتصاره على الإرهاب»، مضيفاً «نتعرض لمؤامرة يواصل أطرافها بكل وقاحة تآمرهم، تقودهم كالنعاج الولايات المتحدة وبعض الدول الاوروبية ودول معروفة في المنطقة مثل تركيا والسعودية وقطر».
وأضاف أن «هؤلاء لم يدركوا أنهم، بتآمرهم على سوريا، يدفعون الإرهاب إلى بلدانهم»، مؤكداً أن دمشق «ستواصل صمودها ولا خيار لنا إلا الانتصار على الإرهاب».
وأشار الوزير السوري إلى أن الجيش السوري حقق نجاحات عدة أخيراً على الأرض، قائلاً إن «عدد قتلى داعش والنصرة خلال اليومين الماضيين الذين سقطوا بنيران الجيش، أكثر من عدد القتلى الذين سقطوا في ألف غارة قــام بهـا التحالـف العـربي الدولي ضد داعش».
وأعلن المعلم أنه سيلتقي اليوم وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري في طهران، «وستكون بيننا أمور مشتركة، لا سيما على صعيد التنسيق الأمني».
وقال إن «إيران تدعم الشعب السوري والشعب العراقي، ونحن نتطلع الى تنسيق كامل مع العراق لأننا في خندق واحد في مكافحة الإرهاب».
وقد افتتح في العاصمة الإيرانية طهران اليوم المؤتمر الدولي تحت عنوان «عالم خال من العنف والتطرف»، الذي يكتسب أهميته من وصفه على لسان رئيس الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانية الشيخ حسن روحاني بـ«أكبر مؤتمر لمحاربة العنف والتطرف في العالم،»، على أن يستمر ليومين.

ويركّز المؤتمر الذي ينعقد في أسوأ وأخطر مرحلة تعيشها المنطقة على احترام الاستقلال السياسي والمساواة في السيادة، ورفض التدخل في الشؤون الداخلية للدول، الذي يشكل انتهاكاً لروح ميثاق الأمم المتحدة، وللسلام والأمن الدوليين، مستنداً إلى قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 2625 المتعلق بذلك.
ويهدف المؤتمر أيضاً إلى التشديد على حلّ الخلافات بالوسائل السلميّة، عن طريق التفاوض على أساس السلام بين الأمم، وإبعاد قضايا حقوق الإنسان عن الدوافع والغايات والمصالح السياسية، وكذلك التشديد على مكافحة الإرهاب.


المصدر: قاسيون + وكالة فارس + السفير

آخر تعديل على الثلاثاء, 09 كانون1/ديسمبر 2014 14:50