سمير حنا

سمير حنا

email عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

«لغز» اختفاء النحل!

كان الشتاء قاسياً هذه السنة، أغرق الأرض بالأمطار وغمرها بالثلوج، وأمضى الكثير منا شهوراً طويلة باردة إلى أن منحت شمس آذار بعض الدفء في أجسادنا، و بسطت بساطاً أخضر جميلاً أينما نظرت، تفتحت الورود وأزهرت الاشجار، ولن يمض الكثير من الوقت حتى نتمتع جميعاً بثمار الطبيعة الغنية

غدي فرنسيس تكتب «مائة يوم في سورية»

مع كلماتها تحولت الأرقام اليومية إلى أسماء ووجوه. وبين السطر والآخر تُثقل النفس بغصة تلك العاشقة الملتاعة ،تشكو «غدي فرنسيس» هجر حبيبها الدمشقي فارس قاسيون الصامت. أعطته أيامها ونفثات طوال من سجائرها علها تقترب أكثر من قلبه، طالعت وجوهه في كل مكان، سمراء متعبة كانت أم  بيضاء مكتنزة، رأته في صوت أم كلثوم، في الدكاكين القديمة، 

حاجة الجميع إلى الجميع

لو كانت الكلمات خبزاً لأشبعت جياعاً كثيرين، ولو كانت الكلمات رائحة فقيد أو دفء حضن أب لعادت السكينة إلى الأرواح، لو كانت الكلمات أقل بلاغة وأكثر منطقاً لكانت بالمحصلة أقرب إلى النفوس.

الأسود.. لون المستقبل..

تجمع العمال في ساحة القرية، حمل الجميع معاولهم وبدأوا بجر عرباتهم تباعاً إلى السهل القريب، لقد اشتهرت هذه القرية بالتنقيب عن الملح منذ أكثر من مائة عام، وما على العمال اليوم سوى جرف تلك الكتل القاسية البيضاء ليتم نقلها لاحقاً، إلا أن أحد العمال لاحظ اليوم شيئا غريباً

إرادة التغيير.. الصناعة البرمجية الهندية نموذجاً

عند سماعك باسم «الهند»، لن تستطيع تجاهل صور الازدحام الخانق،الشوارع الموحلة، طوابير طويلة من الجياع الفقراء المنكوبين في الساحات والقرى، لكن تلك التخيلات ستتلاشى بسرعة لتغلبك الدهشة عندما ترى الأرقام التي تحققها الهند الحديثة كإحدى أهم القوى الاقتصادية في العالم

البرمجيات مفتوحة المصدر.. يسارية!!

يتعامل الإنسان العادي يومياً مع العديد من المنتجات البرمجية، ولايمكن لأي كان إنكار دور تلك البرامج في حل معضلات الحياة اليومية. في العمل أو في البيت، في أوقات الجد أو التسلية، تدخل تلك المنتجات في تفاصيل الإنتاج اليومي للإنسان مهما بلغت مستويات مشاركته في دورة الإنتاج تلك مقدارها من البساطة أو التعقيد

حب.. من هذا الزمان..

لم يستطع النوم، الكثير من الأفكار تشغل باله في هذه الليلة الطويلة، رفع رأسه من على وسادته ونظر إلى جهازه الذكي المستند على منضدة مجاورة، حمل سماعة الأذن ووضعها في مكانها، «سامانثا.. هل أنت مستيقظة؟»، جاءه الرد بصوت انثوي جذاب «لم تستطع النوم إذا.. أخبرني.. بم تشعر؟»، لقد تعود الرجل الوحيد هذا على البوح لها بكل ما يؤرقه كل ليلة

جنود في حرب.. «افتراضية»!

«وجد نفسه فجأة في زوبعة من النيران.. أزيز الرصاص يصم الآذان.. التفت ليجد رفاقه قد تقدموا إلى الأمام قليلاً باتجاه تلة من التراب يظهر من ورائها مجموعة من المقنعين يطلقون القذائف بكثافة عليهم .. انبطح بسرعة على الأرض، وتقَّدم زاحفاً مطلاً برأسه من وراء التلة.. أحس برعشة كهربائية خفيفة وكمن يستيقظ من كابوس.. خلع خوذته ليعود إلى غرفة التدريب المكيفة.. (كانت تجربة مخيفة) يهمس لنفسه وهو يلتقط أنفاسه ثم يلتفت ليرى رفاقه متصلين بالعديد من الأجهزة والتوصيلات الالكترونية لا يتوقفون عن الحركة..»

الانترنت.. ماذا بعد؟!

جلس على مكتبه وهو مفعم بالحماس والحيوية، كان الوقت متأخراً من ليلة الأربعاء العاصفة هذه، حبات المطر تطرق على الشباك بقوة تسابق أفكاره المتسارعة في رأسه، وضع يديه على لوحة المفاتيح وبدأ بكتابة الكلمات الاولى من مشروعه الصغير

الموت على الرفوف

اعتدل الصحفي في جلسته وكرر السؤال من جديد: «كيف ترون مستقبل المحاصيل المعدلة وراثياً؟ ماهي استراتيجيتكم لمواجهة المعارضة القوية لهذا النوع من المحاصيل؟»، كان السؤال موجهاً لـ«دون ويستفيل» أحد كبار المستشارين في مجال الزراعات المعدلة وراثياً، ابتسم الرجل واستغرق قليلاً في التفكير