اللاجئات السوريات شمال العراق صفقات للزواج وضحايا تحرش جنسي
نازك محمد خضير نازك محمد خضير

اللاجئات السوريات شمال العراق صفقات للزواج وضحايا تحرش جنسي

على مسرح من صنادق بلاستيكية مغطاة بسجاد بسيط جَسّدَ لاجئون سوريون بينهم غالبية من النساء في إحدى المخيمات بإقليم كردستان العراق، في احتفاء اليوم العالمي للمرأة، واقع اللاجئات بين صفقات تُزوج القاصرات من كبار السن، والتحرش الجنسي.

 داخل مخيم كوركوسك للاجئين السوريين في أربيل عاصمة إقليم كردستان، إحتشدت ما يقارب 300 إمرأة وفتاة، وأعداد كبيرة من الأطفال، حول مسرحية أليمة مثلها أفراد من داخل المخيم بأدوار جسّد الواقع الذي تعيشه السوريات خارج بلادهن.

ومن أجل بث الأمل والفرح في نفوس السوريات أسوة بباقي نساء العالم بعيدهن، أقامت منظمة تمكين المرأة بأربيل، كرنفالا داخل مخيم كوركوسك للاجئن السوريين، يوم السبت الماضي، بحضور عدد من المنظمات والناشطين في المجال المدني والنسوي.

ورصدت "أنباء موسكو"، فعاليات الكرنفال، إذ تضمنت ماراثون للجري "لمسافة متوسطة" فازت به ثلاث شابات سوريات من المخيم، تم تكريمهن بكؤوس ذهبية ومبلغ مالي، ومسابقات بأسئلة وجوائز أدخلت البهجة على الأطفال والحاضرين.

ومن بين الناشطات اللواتي حضرن الكرنفال، الشابة وفاء الفارس صاحبة حملة شباب من أجل الوطن، تحدثت لـ"أنباء موسكو"، عن سيناريو المسرحية وأحداث الكرنفال قائلةَ" إن المسرح تحدث عن زواج القاصرات من رجال أكراد كبار في السن، إضافة إلى إستغلالهن للعمل لأكثر من 10 ساعات".

وتابعت الفارس وهي ناشطة في المجال المدني والشبابي والنسوي: :"كما جسد الممثلون وهم من داخل المخيم، تعرض اللاجئات السوريات في إقليم كردستان إلى التحرش الجنسي".

واختتم الكرنفال على وقع دبكة الشيخانية الفلكلورية، حاولوا من خلالها تناسي القليل من معاناتهم بعيداً عن أرض بلادهم التي تشهد صراعاً منذ أكثر من عامين نزحوا إثرها إلى مختلف بلدان العالم منها العراق، حيث يقطن غالبية منهم في إقليم كردستان داخل مخيمات وُفرت لهم.

 

المصدر: أنباء موسكو