العالم يودع المناضل مانديلا في حفل تاريخي

العالم يودع المناضل مانديلا في حفل تاريخي

توافد قرابة 90 من رؤساء الدول والحكومات، بالإضافة إلى عشرات آلاف المواطنين، إلى ستاد «سوكر سيتي» في سويتو في جنوب أفريقيا، الثلاثاء 10/12/2013، تحت أمطار غزيرة، لحضور الحفل التأبيني التاريخي لنلسون مانديلا، رئيس جنوب أفريقيا السابق، الذي توفي مساء الخميس عن 95 عاماً.

تشهد مدينة جوهانسبورغ في جنوب أفريقيا تدفق آلاف من المواطنين ونحو ألفي صحافي تحت المطر للاحتشاد حول مداخل مكان حفل تأبين «بابا مانديلا»، رئيس جنوب أفريقيا السابق، بالإضافة إلى 75 من المشاهير.

وإلى جانب الأمن، تخصص مراسم التأبين التي ستجرى في الاستاد، الذي يتسع لنحو 95 ألف شخص، منطقة للدبلوماسيين لمحاولة تجنب أي لقاء عابر في الغرف الأخرى على سبيل المثال بين موغابي وتوني بلير، رئيس الوزراء البريطاني السابق، الذي وصفه موغابي بأنه «صبي صغير» و«كاذب».

ويقول المقربون من «ماديبا»، وهو الاسم القبلي لمانديلا، إنه كان يريد مصافحات وليس مناطحات.

وقبل 20 عاماً، تحدث مانديلا أمام عشرات الآلاف من أنصاره في نفس الاستاد بعد يومين من إطلاق سراحه من السجن وهو يرفع قبضته إلى أعلى، مردداً كلمة «اماندلا» التي تعني السلطة بلغتي الزولو والكوسا المحليتين.

من جهتها، قالت السلطات الجنوب أفريقية إنها ستوجه الحشود إلى مدرجات أخرى في سويتو بعد امتلاء سوكر سيتي.

أما الوفود الشعبية، التي خصصت لها وسائل نقل مجانية، فلدى وصولها يستقبلها ترحيب بمكبر للصوت «أهلاً وسهلاً! مرحباً بكم، يعيش تاتا ماديبا»، ليرد الحشد «يعيش!»، كما كان يحدث في تجمعات «المؤتمر الوطني الأفريقي»، حزب نلسون مانديلا الذي يسميه مواطنوه تودداً «ماديبا» أو «تاتا»، أي الأب.

ومن بين الخطباء الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، ورئيس جنوب أفريقيا جاكوب زوما وقادة دول مثل البرازيل والهند والصين.

وقبل الخطب، سيدلي أندرو ملاجيني، الذي اعتقل لسنوات مع مانديلا في سجن روبن آيلاند في عهد الأبارتايد، بشهادة وسيتحدث أفراد من عائلة مانديلا.

وبعد حفل التأبين الرسمي، سيسجى جثمان مانديلا لثلاثة أيام في مقر الحكومة في بريتوريا، حيث يتوقع أن ترافق مواكب كل صباح الجثمان في شوارع العاصمة.

وسينقل السبت إلى قريته الصغيرة كونو، مسقط رأسه جنوب شرق البلاد وأرض أجداد مانديلا الكوزو. وسيدفن الأحد هناك إلى جانب والديه وأبنائه الثلاثة في حفل تقليدي شعبي.