العلم في خدمة البشرية

العلم في خدمة البشرية

جاءت نظرية الاشتراكية العلمية منذ حوالي قرن ونصف لتقلب موازين القوى في عالم يتغير بشكل عاصف، في عالم تظهر فيه بشكل شبه يومي الاكتشافات والاختراعات، ويتتالى ظهور النظريات، ويتصارع العلماء والفلاسفة في معرفة أين تكمن الحقيقة، في هذه اللجّة ظهر سؤال كبير؟


في خدمة من يوضع هذا العلم؟ من تخدم هذه الإنجازات التي تقوم بها البشرية من خلال علمائها وعباقرتها ومخترعيها وفلاسفتها بمساعدة أمهر حرفييها وعمالها، يبدو الجواب عن هذا السؤال اليوم بديهياً لكنه لم يكن كذلك يومها، فكان العلماء يتسابقون إلى طرح آخر إنجازاتهم أما من يتبناها من كبار الصناعيين أو الشركات الضخمة ولم تكن هناك الإمكانية لوضعها بحيث تتبناها الدول في خدمة البشرية لأن الرأسمالية كانت في أوج صعودها، في تلك اللحظة بالذات سمعت البشرية صوتاً مختلفاً، شاهدت نظرة مختلفة للحياة، تؤمن بالإنسان وخير البشرية جمعاء، كان هذا الصوت هو نظرية الاشتراكية العلمية التي أسست لفكرة أن العلم للجميع ولخدمة البشرية كلها.